وفّرت كتابة الدولة لشؤون الجالية الوطنية بالخارج، كل الضمانات التي من شأنها مساعدة مترشحي التشريعيات في الخارج على تعبئة الرأي العام لضمان إنجاح الاستحقاقات بالنظر إلى تغيير موعد الاقتراع وتزامنه مع أيام العمل، وأكّد نور الدين بلمداح متصدر قائمة الأفلان في أوروبا، أمريكا وكندا ل»صوت الأحرار«، ثقته الكاملة في ضمانات الحكومة الجزائرية، مشددا في سياق مغاير على ضرورة الالتفاف حول جبهة التحرير الوطني والتصويت لصالحها، وهو السلوك الذي اعتبره »خير ضمان للاستقرار الداخلي للبلاد«. لم يُخْفِ نور الدين بلمداح متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بأوروبا، أمريكا وكندا في الاتصال الذي أجرته معه »صوت الأحرار« بالأمس، مخاوفه من تأثير الموعد الجديد الذي حددته الحكومة لانطلاق عملية التصويت بالنسبة لأبناء الجالية الوطنية في الخارج، على نسبة مشاركة المغتربين في الاستحقاق الوطني، مشيرا إلى أن الثامن من ماي الذي يتزامن مع أيام العمل من شأنه أن يعيق تنقل أبنائنا في الخارج إلى مراكز الاقتراع، غير أنه أكد من جهة أخرى ثقته الكاملة في الضمانات التي قدّمها كاتب الدولة المكلّف بشؤون الجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله للمترشحين، بالعمل على إنجاح حملاتهم الانتخابية ومساعدتهم على تعبئة الرأي العام. وحول ذلك، قال بلمداح إن الوزير حليم بن عطا الله، كان قد التزم خلال لقائه بالقناصلة، بمساعدة المترشحين لتشريعيات العاشر ماي الداخل، في تعبئة الرأي العام وضمان تسجيل مشاركة واسعة في أوساط أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، مشيرا إلى أن اللقاءات الأخيرة التي جمعته بالقناصلة، أمس الأول، كانت قد أفضت إلى تقديم عديد التعليمات من قبل السلطات الجزائرية للقناصلة لوضع كل الترتيبات اللازمة لضمان سيرورة الانتخابات التشريعية في الخارج على أحسن وجه. وأوضح بلمداح أن الكرة الآن في مرمى المترشحين والحركات الجمعوية وكذا الإدارة من أجل تعبئة الرأي العام وإقناع الناخبين بالتوجه إلى القنصليات ومراكز الاقتراع لأداء واجبهم الوطني، مؤكدا وجود ما أسماه »إرادة قوية في أوساط الجالية الوطنية للمشاركة في الاستحقاق«، من خلال ما يتم تسجيله بشكل يومي من اتصالات للاستفسار عن أدق التفاصيل المتعلقة بعملية الاقتراح وكل جديد يطرأ فيها. وفي هذا الشق، شدد محدّثنا على أن مشاركة أبناء الجالية الوطنية بالخارج في استحقاقات ماي المقبلة، ستكون بمثابة »الرد الوحيد والرسالة الأقوى على كل المتربصين بالجزائر الراغبين في هز استقرارها الداخلي«، مؤكدا أن »خير ضمان لبقاء الاستقرار الداخلي للبلاد هو الالتفاف حول حزب جبهة التحرير الوطني والتصويت لصالحه«. وحول تحضيرات مترشحي الأفلان في كندا بعد قرار إجراء الاقتراع داخل القنصليات والمراكز الدبلوماسية، اعتبر بلمداح الصعوبات التي يواجهها المترشحون لتنشيط حملاتهم الانتخابية –الممنوعة- »تحديا بالنسبة للمترشحين والناخبين على حد سواء«، حيث اعتبر موعد العاشر ماي »أكبر تحد لجاليتنا بكندا لإثبات مدى تحملها للمسؤوليات تجاه بلدها ووقوفها إلي جانبه«، موضحا أن المترشحين يلجؤون في الفترة الأخيرة إلى التعريف ببرنامجهم الانتخابي عبر الإيميل ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذا من خلال تنظيم تجمعات في المقاهي والأماكن العمومية وهي الإجراءات التي قال »إن السلطات الكندية لم تمنعها«. وشدّد بلمداح في حديثه لجريدتنا على أن أهم المحاور التي يتمحور حولها برنامجه الانتخابي تتعلق بقضايا »لطالما ناضل من أجلها وهو في الحركة الجمعوية منذ 2005«، حيث أكد أن حزب جبهة التحرير الوطني »لا يعتمد على الوعود الكاذبة لجمع أصوات الناخبين«، موضحا أن أهم ما يسعى إلى الدفاع عنه في حال حصول الأفلان على الأغلبية، سيكون تحقيق أهم المطالب التي لطالما دعا إليها مغتربونا في الخارج وعلى رأسها إنشاء المجلس الاستشاري للجالية، تخفيض قيمة تذاكر السفر، إنشاء بنوك جزائرية في الخارج، إلى جانب عديد الانشغالات تم لمسها لدى المغتربين في اللقاءات التي جمعته ببعض ممثليهم خلال نشاطات فدرالية جمعيات الجزائريين بأوربا التي يترأس مكتبها التنفيذي منذ سبع سنوات.