أكد عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل أمس، أن الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 تعد فرصة العمر ويجب اغتنامها، من خلال الذهاب لصناديق الاقتراع بقوة يوم 17 أفريل لإحداث التغيير المنتظر والذي لا يجب أن يمس الأشخاص فقط بل النظام بكل كا تحمله هذه الكلمة من مفهوم واسع. وقال بلعيد من غليزان في تجمع شعبي بمديرية الثقافة أنه «حان الوقت لتغيير الممارسات وأساليب التسيير واللقاءات والمعاملة بين الجزائريين، لنعيش في استقرار ووحدة حماية لمستقبل الجزائر والأجيال المقبلة لا سيما الشباب، والذي لن يتجسد - حسبه - إلا بالذهاب لأداء الواجب الانتخابي. وأوضح ذات المتحدث أنه ترشح ليجسد رغبة جيل الاستقلال في حكم وتسيير الجزائر وتسلم المشعل بالطرق السلمية، وذلك من منطلق الرغبة في تطوير البلاد وتغيير الرؤى التي يسير بها المسيرون خيرات البلاد بتضييعها ونهبها، مؤكدا أن جيل الاستقلال رغم محاولات التشكيك في قدراته يريد الخير للبلاد ولما لا أن تصبح الجزائر يابان إفريقيا والعالم العربي. وانتقد بلعيد كل من يحاول نشر الكراهية والفتنة وسط فئات الشعب الجزائري لتحقيق مصالح ضيقة مشيرا إلى أنه بدل ذلك يجب زرع الحب والوحدة والتماسك الذي يخدم البلاد، فالجزائر - حسبه - لا تحتاج لفلسفة وبرامج كبيرة بل تحتاج لتسيير عقلاني لمقدراتها وخيراتها. وفي هذا الإطار قال مرشح جبهة المستقبل، «جئنا ببرنامج متماسك وشامل يمس كل القطاعات لتغيير الوضع وتحقيق الاستقرار وحلول مقترحة لكل المشاكل، ورغم ذلك يبقى مفتوح للنقاش والحوار لكل الجزائريين، لأننا نؤمن أن تسيير الجزائر يكون بصفة جماعية، بعيدا عن لوبيات النهب والسرقة». واعتبر بلعيد غليزان القلب النابض لمنطقة الغرب ومن ثم لابد من تعزيز قاعدة الصناعة التحويلية وتوحيد الجهود ومد جسور التواصل بين مختلف ولايات الوطن والنهوض بالفلاحة انطلاقا من طبيعة المنطقة، لأنه حان الوقت لبناء الجزائر بإمكانيات وطنية محلية وبسواعد أبنائها دون الاعتماد على الآخرين والإنقاص من قدراتنا فهناك إطارات كفأة لم تتح لها الفرصة وحان الوقت لذلك بدل هجرتها إلى الخارج.