حذّر مرشّح الرئاسيات عبد العزيز بلعيد من أن ينجرّ الشعب الجزائري وراء الفتنة التي تهدّد البلاد لأن هناك مختصّين في زرع الحقد والكره بين أبناء الوطن، كما دعا إلى التوجّه بقوة إلى صناديق الاقتراع للتصويت يوم 17 أفريل، معتبرا إيّاها فرصة العمر ويجب اغتنامها للتعبير عن رأينا بكلّ نزاهة وشفافية. قال رئيس حزب جبهة المستقبل في تجمّع شعبي أمس الاثنين في دار الثقافة بولاية غليزان إنه لا يبحث عن الأصوات، بل يحاول زرع المحبّة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد وبين شباب، معتبرا في كلامه أن جيل الاستقلال لا يعرف الثورة لكنه من أحفاد الثورة وسيناضل من أجل أن تصبح الجزائر يابان إفريقيا والوطن العربي، على حد تعبيره. كما أشاد أصغر المرشّحين بلعيد بمدينة غليزان التي تزخر بمساحات شاسعة بعد 1760 تسمّى بأراضي البسانين في عهد الدولة العثمانية الغنية بالأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة، لكن سوء التسيير أدّى إلى غياب شبه كلّي للزراعة التي تمكّن الولاية من أن تكون قطبا صناعيا قويا باعتبارها القلب النابض للغرب الجزائري، على حد قوله. واعتبر في ذات السياق عبد العزيز بلعيد غليزان حلقة وصل بين الغرب وبين الوسط الشرقي بامتلاكها مساحات خضراء شاسعة، كما حثّ خلال التجمّع على إعطاء جيل الاستقلال الذي درس في الجامعات وتكوّن في المدراس الجزائرية فرصة لتسيير البلاد وقيادتها إلى الأمام وذلك بتوحيد الجهود والصدق والحبّ الذي يجب أن يزرع مع أبناء الشعب الواحد. وعبّر ذات المترشّح عن أسفه من فئة الشباب التي تلجأ إلى البلدان الأوروبية لتبحث عن لقمة العيش فيما تزخر الجزائر بثروات تكفينا طول الدهر، داعيا في كلامه إلى التسيير العقلاني وإلى فتح حوار وطني بين أبناء الجزائرللمضي قدما في سبيل أن تحيى الجزائر عزيزة. وقال رئيس جبهة المستقبل إن هناك من يريد أن يسيّر الشعب الجزائري كقطيع من الغنم وكأن المواطن ملك له، لكن لن نقبل ذلك. واسترسل كلامه بضرورة إعطاء فرصة للعلماء والدكاترة والخبراء ليفجّروا طاقاتهم في خدمة البلاد، مشيرا إلى هجرة الأدمغة. ونبذ المتحدّث المحاباة والبيروقراطية وسلب مال العام والرّشوة، فهناك آلاف الشباب لا يملكون إمكانيات تدفع بعجلة النمو ويجب الاهتمام بهذه الفئة باعتبارها عصب الجزائر، على حد تعبيره. مبعوثة "أخبار اليوم" إلى غليزان: شهرزاد بلقاسمي