دعا علي بن فليس، المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل، أمس، من المركب المتعدد الرياضات «إمام الياس» بولاية المدية في اليوم العاشر من الحملة الانتخابية، إلى احترام القسم الذي تنص عليه المادة 37 من القانون الانتخابي، على مستوى مكاتب الاقتراع، وأن يلتزم القائمون بالمراقبة بالحياد، حاثا سكان المدية على التصويت بقوة وحماية أصواتهم «لمنع أي محاولة تزوير». وأضاف المترشح الحر أن هدفه هو جمع شمل الجزائريين حول مشروع وطني يخدم الجزائر ويرفع قيمتها بين الأمم، وحل المشاكل دون إقصاء لأي جهة كانت مهما كانت مشاربهم سواء كانت في الحقل الإسلامي أو الوطني أو الديمقراطي. وفي كل مرة يذكر بن فليس بتحضيره لبرنامج وطني من شأنه إخراج الجزائر من الأزمة التي تعيشها من أجل مستقبل أفضل، قائلا:»أردت أن تكون هذه الحملة الانتخابية نظيفة لا تمس أعراض وألقاب الناس، وتخلو من الشتائم». وبالموازاة مع ذلك، التزم بن فليس بإعطاء كل الصلاحيات لمجلس المحاسبة للعب دوره الرقابي، قائلا: «أتعهد بمنح المسؤولية للأشخاص الأكفاء ومحاسبة المتسببين في الفساد». عاد بن فليس إلى المطالبة بالتوزيع العادل للثروات بين كل أبناء الوطن، معتبرا ولاية المدية من بين الولايات التي همشت ولم تنل حقها في الاستفادة من التنمية المحلية من فتح الطرقات، سكة حديدية، جامعات وحرمان إطاراتها من تقلد مسؤوليات في الدولة، على حد قوله، حيث التزم في برنامجه الخطابي بمحو الفوارق الاجتماعية. وبالمقابل، تعهد بن فليس بفتح ملف قوات الدفاع الذاتي، الذين دافعوا «عن مؤسسات الدولة الجزائرية خلال العشرية الدموية، وإعطائهم حقهم وترقية الشرطي في مساره الوظيفي وبطريقة عادلة». ... ومن بشار وتندوف: موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية ثابت أكد المترشح الحر، علي بن فليس، لدى تنشيطه لتجمع شعبي بولاية تندوف، في وقت متأخر من مساء أول أمس، أن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية ثابت منذ سنة 1954، لأن قضيته عادلة ومن حقه تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الجزائر شاهد على المسألة الصحراوية وليست طرفا في الصراع كما يدعي البعض. وفي سياق آخر، قال أنه أدرج ولاية تندوف ضمن أولوياته، وحسبه، أنه لا يمكن القيام بأي حملة انتخابية دون وجود تندوف في الطليعة، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الجزائر وحماتها رغم قساوة الطبيعة، وقلة الإمكانيات، مضيفا بأنه يعرف جيدا مشاكل سكان المنطقة التي عددها في بعض النقاط منها ملف المجاهدين الذي لا يزال عالقا، وغياب تنمية محلية والماء الشروب، وغلاء سعر تذكرة الطائرة، ملتزما بحلها في حالة فوزه بالانتخابات. ومن المركز الثقافي، بولاية بشار التزم بن فليس بإعادة الاعتبار للمناطق المهمشة، لاسيما سكان الجنوب الذين يعانون لسنوات من غياب تنمية محلية، وهذا عبر تخصيص برنامج يضمن لهم تنمية مستدامة، باعتبارهم يمثلون ثلثي الجزائر وعمقها وخيراتها، على حد تعبيره، كما تعهد بإعادة التوزيع. وقال بن فليس أيضا أنه مدرك لمشاكل الولاية وعارف بتقسيمها العشائري، ولابد من تقسيم إداري جديد يعطي للمنطقة حقها، والنهوض بالتنمية المحلية بها.