كانت مواضيع ترقية المرأة والتشغيل ومحاربة الفسادو دور الزوايا من أهم المحاور التي تطرق إليها المترشحون وممثلوهم خلال تنشيطهملتجمعات شعبية في اطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 عبر جهات الوطن. وفي هذا المضمار أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعدانيممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من ولاية وهران أن ترقية المرأة الجزائريةبلغت "أوجها" منذ أن تولى السيد بوتفليقة سدة الحكم. وأوضح السيد سعداني خلال تجمع شعبي أنه "بفضل الرئيس بوتفليقة تدعم دورالمرأة الجزائرية إلى ما هو عليه اليوم" مشيرا الى ان الاصلاحات التي بادر بهاسمحت ب"ترقية مكانة المرأة في جميع مجالات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية" و أن بلوغ المرأة الجزائرية اليوم منصب وزيرة أو سفيرة يعود أيضا اليه. وأبرز المتحدث أن الاصلاحات التي انتهجها بوتفليقة "عززت حقوق المرأة ودورهافي جميع المستويات خاصة في وسط العائلة والمدرسة والجامعة" مشيرا الى أنه من خلالهذه المكتسبات التي تتمتع بها النساء اليوم نرى أن "الجزائر بخير". ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني النساء الى إنتهاز فرصة الاقتراعالقادم وتمكين الرئيس بوتفليقة من مواصلة مبادراته التي إلتزم بها من أجل الاستجابةلجميع إنشغالات المواطنين. ومن جهتهما، أكد كل من رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" و الأمين العام للحركةالشعبية الجزائرية السيدان عمار غول وعمارة بن يونس بعنابة أن هذه الولاية ستتحولبفضل برنامج المترشح بوتفليقة إلى "قطب اقتصادي وسياحي" ينتعش فيه التشغيللفائدة الشباب وخريجي الجامعات. وأضاف السيد غول أن برنامج المترشح بوتفليقة تتعزز فيه مكانة المرأة علىالصعيدين الاجتماعي والسياسي لتتقلد أعلى المناصب في المؤسسات والهيئات. وبدوره أعتبر السيد بن يونس أن مبادئ الديمقراطية الحقة تتطلب احترام قرار"الصندوق" منبها من أخطار الانزلاق بسبب التهديد بالخروج إلى الشارع يدعو إليه-كما أضاف- دعاة المقاطعة والمشككون في نزاهة الانتخابات مشددا أن الشعب الجزائري"سيد ولا يقبل بالرجوع إلى الوراء". أما المترشح الحر علي بن فليس فتعهد من ولاية بشار ب"استحداث عقد وطنيضد الفساد والرشوة" في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية و ذلك "لتعزيز مراقبة صرفالمال العام". و قال السيد بن فليس في تجمع شعبي "أتعهد اليوم أمامكم بأنه إن اخترتمونيرئيسا لكم أن أنشىء عقد وحلف وطني ضد الفساد والرشوة لتعزيز مراقبة صرف المال العام" لأن الفساد والرشوة حسبه "أصبحا خطرا على أمن البلاد". وجدد المترشح أيضا عزمه على "تحرير العدالة لتقوم بدورها في مكافحة الفسادوإعداد قوانين جديدة لتشديد العقوبات على جرائم الفساد". ومن جهة أخرى، وعد بن فليس سكان الجنوب ب"إعادة الاعتبار" للمنطقة من خلال"تقسيم إداري جديد واقرار توزيع عادل للثروات والعدل في توزيع المسؤوليات بين أبناءمختلف مناطق الوطن للقضاء على الفوارق الاجتماعية" مضيفا أن "أبناء الجنوب من حقهمأن يشغلوا مناصب المسؤولية". ومن جانبها، عبرت المترشحة لويزة حنون من قصر البخاري بالمدية عن رفضهالمرحلة انتقالية والتزمت ب"تطهير" الممارسة السياسية من خلال جعل العمل السياسيفي منأى عن نفوذ المال. وفي تجمع شعبي أوضحت المترشحة أن الجزائر في "حاجة إلى جمهورية ثانية تحميحقوق المواطنين و تضمن مواصلة مسار السلم و تسعى للقضاء على كل أشكال اليأس لدىشبابنا". وحذرت من اقتراع "غير شفاف" معربة عن أملها في أن "تعبر الأغلبية" عن رأيهايوم الاقتراع حتى "يتحقق التغيير بشكل سلمي". والتزمت السيدة حنون أمام سكان قصر البخاري ب "جعل ولاية المدية تستعيدمكانتها السابقة" من خلال سياسات "أكثر جرأة" مثلما يقترحه شعارها الانتخابي. ومن متليلي ولاية غرداية دعا السيد عبد العزيز بلخادم ممثل المترشح عبدالعزيز بوتفليقة ليوم الاثنين الشباب إلى الحفاظ على التماسك الاجتماعي وتعزيزهبين سكان المنطقة لإحباط كل محاولات تقسيم الشعب الجزائري. وخلال تجمع شعبي حث السيد بلخادم الشباب إلى الاستلهام من فلسفة ثورةالفاتح نوفمبر 1954 التي نجحت بفضل "وحدة الشعب" مذكرا بأن المستعمر عمل جاهداعلى إثارة الفرقة بين الشمال والج نوب مبرزا بأننا شعب "وحدنا دم الشهداء ونحنمستعدون للدفاع عن الوحدة الترابية لبلدنا". و في تطرقه للأحداث التي عرفتها غرداية مؤخرا قال ممثل المترشح عبد العزيزبوتفليقة أن "قوانين الجمهورية ستطبق بكل إنصاف لتفادي روح الانتقام والفتنة". أما المترشح موسى تواتي فقد دعا في لقاء جواري بأعيان وشيوخ زاويتي سيديعطا الله ببلدية تاجموت وتيجانية ببلدية عين ماضي بولاية الاغواط الى جعل الزوايافي "منآى عن الرهانات والاطماع السياسية". وتطرق رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الى الدور"الهام" للزوايا التي "ساهمتبشكل كبير في الحفاظ على الدين والهوية الوطنية عبر الوطن سيما إبان الثورة". و أوضح السيد تواتي أنه رغم احتلال دام أكثر من قرن وثلاثين سنة و رغممبشري الكنيسة المسيحية في عهد فرنسا كان دور الزوايا "فعالا" حيث اضطلعت بدور"هام" في تحسيس وتعليم السكان. في نفس السياق، عبر عن أمله في أن تواصل كل زوايا الوطن مهمتها النبيلةفي التحسيس بغرض الحفاظ على الهوية الوطنية و تعزيز الوحدة الوطنية.