الفكرة من انجاز الأمين العام لولاية ورقلة الذي قام شخصيا بجمع وتنقيح مجمل ما جاء من توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يخصصها لاجتماعاته المصغرة مع القائمين على مختلف القطاعات في مصنف من الحجم الكبير يضم 82 صفحة، شملت الفترة الممتدة ما بين 07 سبتمبر إلى غاية 05 أكتوبر لتبحث حالة كل قطاع عبر تقديم تقارير مفصلة لفخامته، تبين ما حققه من نتائج إلى غاية هذا التاريخ الذي يتزامن مع نهاية برنامج المخطط الخماسي 2004- 2009 و وضع الخطوط العريضة للبرنامج الخماسي المقبل .2014-2009 وبغية إطلاع المهتمين ووسائل الإعلام على أهم ما جاء في تلك الجلسات المغلقة بحضور المسؤول الأول عن كل قطاع الذي يقدم بدوره حصيلة ما قد تم انجازه من مشاريع كانت مسطرة وتمت الموافقة عليها من طرف البرلمان، الملخص عبارة عن دليل يقودنا إلى تتبع أهم المحطات التي مر بها كل قطاع في مسيرة التنمية والتطوير ويمكننا أيضا من الاطلاع على الإحصائيات الرسمية لمجموع المشاريع المنجزة ومجمل ما حقق بالأرقام، مقارنة بأرقام حققت منذ سنوات، ومن أبرز القطاعات التي قدمت تقارير مفصلة عن وضعية نشاطها نجد قطاع الموارد المائية الذي قدم عرضه وزير الموارد المائية الذي تطرق فيه إلى الوضعية التي آلت إليها تعبئة المياه الصالحة للشرب وتوزيعها، حيث سجلت تحسنا كبيرا بالنسبة للسنوات الماضية. وإذ كانت تصل إلى 44 سدا و ارتفعت سنة 2008 إلى 72 سدا، كذالك نجد أثار التنمية في هذا القطاع امتدت إلى البدائل التي يمكن اتخاذها والاعتماد عليها في التخلص من التبعية لمياه الأمطار في حالة الندرة باللجوء إلى محطات تحلية مياه البحر والموجهة للشرب بمجموع 13محطة تحلية للمياه في شمال البلاد وخاصة الدور الذي ستلعبه هذه المحطات بعد انجازها في منطقة الغرب التي تعاني دوما من قلة التساقط، حيث ستنتج هذه المحطات ما يقارب 26,2مليون متر مربع في اليوم بمجموع 825 مليون متر مكعب في السنة أي ما يغطي 93 % من احتياجات المواطنين. أما قطاع التربية الوطنية فقد قدم التقرير عرضا يبرز مدى التقدم المحرز في إطار إصلاح المنظومة التربوية والذي تجسد في مراجعة برامج التعليم التي مست 185 برنامجا غطت الأطوار الثلاثة وعرفت تقليصا في مدة الدرس إلى 45 دقيقة. وقد سجل القطاع تحسنا من حيث تكوين الأساتذة في الطورين الابتدائي و المتوسط من غير الحاصلين على شهادة الليسانس،مما عزز ارتفاع نسبة التمدرس التي وصلت سنة 2007 إلى 97 % ،كما يعد تحسن نسبة منح شهادة الباكالوريا أحسن دليل على نجاح هذه الإصلاحات منذ سنة 2000 إلى 2008 حيث قدر عدد شهادات الباكالوريا الممنوحة في هذه الفترة ب 1479857 شهادة. وفي قطاع الفلاحة والتنمية الريفية قدّم المصنف عرضا يضم حصيلة مختلف المخططات والبرامج التنموية الخاصة بالفلاحة وإجراءات ضبط المنتجات الفلاحية الأساسية التي وضعتها الدولة مؤخرا، وكذا أفاق التنمية المحددة للقطاع في أفق سنة 2013 التي ستتبنى سياسة دعم الفلاحة تدريجيا لتامين الفلاحين والمربين والمتعاملين في مجال الصناعة الغذائية من جهة وضمان استقرار السوق وتوضيح الرؤية بالنسبة لكل هؤلاء المتعاملين من جهة أخرى، كما أن مشروع التجديد الريفي الذي دخل مرحلة التجسيد في هذا العام الذي جاء كتعميم للمشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة إذ تم برمجة ما لا يقل عن 12 ألف مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة المتعلقة بتطوير وإعادة تأهيل القرى وتنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي،مما سيخلق مناصب عمل ويحد من زحف سكان الأرياف نحو المدن ويعمل للحفاظ على الموارد الطبيعية وعقلنة استغلالها والحفاظ على التراث الريفي الغير مادي كالفضاءات الغابية والسهبية والصحراوية، مع العلم فإن هذا البرنامج يعد من أبرز ما سيقدم في المخطط الخماسي المقبل 2009 .2014 ------------------------------------------------------------------------