ثمن عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، النتائج التي تحصل عليها هذا الأخير وفوزه الساحق على المترشحين الخمسة الآخرين ب53 ،81 بالمائة من أصوات الجزائريين والجزائريات، الذين زكوه وجددوا الثقة فيه، مضيفا أنه يتطلع اليوم لأن يؤكد المجلس الدستوري النتائج بدوه. وأشار سلال خلال الندوة الصحفية التي نشطها، عقب الإعلان الرسمي لوزارة الداخلية والجماعات المحلية عن النتائج الأولية، بالمركز الدولي للصحافة بفندق الأوراسي، أن النتائج التي تحصل عليها المترشح عبد العزيز بوتفليقة، تؤكد الحس الوطني للشعب الجزائري ووعيه الذي جعل من الموعد السياسي الهام درعا منيعا في وجه المغامرين والمقامرين، وبعث لهم برسالة واضحة عن إصرار الجزائريين والجزائريات على الحفاظ على مبادئهم والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية». وأضاف سلال قائلا إن «حكم الناخبين والناخبات زكى التزامنا بضبط النفس والحكمة والصبر والتحضر»، كما شكر بالمناسبة كل من وضع ثقته ببوتفليقة من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني، وعمال وفلاحين ونساء وشباب». وأكد سلال في هذا السياق أن «الشعب الجزائري باختياره للرجل المناسب لقيادة البلاد قد قال كلمته بقوة ومارس سيادته بكل حرية» وهذا ما سيفتح حسبه أمام الرئيس بوتفليقة جبهة واسعة من «الثقة والأمل التي ترتكز أساسا على حصيلة ايجابية وبرنامج طموح، فيما تسمح له أيضا، بتجسيد مشروع التجديد السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي طرحه على الأمة الجزائرية». وانطلاقا من الثقة التي وضعها اليوم الشعب الجزائري في شخص الرئيس بوتفليقة، وعد سلال أن هذا الأخير سيحرص على أن يكون في المستوى وسيعمل جاهدا على مواصلة كل الجهود لتكملة مسار التقدم والرقي وأن يعامل كل الجزائريين والجزائريات دون إقصاء، ويكون في مستوى طموح وأمال كل من وثق به يوم جاء بمشروع المصالحة الوطنية الذي أعاد للجزائر الأمن والاستقرار وأسس لبرامج التنمية الذي سطرها خلال ترؤسه للجزائر في العهدات السابقة» . وأكد سلال «الحملة الانتخابية جرت في أجواء هادئة ورزينة، اتسم من قادها بحماس وجد كبيرين استقطبا اهتمام المواطنين والمواطنات». وأضاف قائلا: ‘' لقد نفذنا بكل دقة تعليمات وتوجيهات مترشحنا، بعدم الرد على الاستفزازات والتجاوزات الرامية لجر الجزائر إلى الفتنة والخوف، فقد تعرضنا للعديد من المضايقات تجاوزناها وفقا لتعليمات المترشح الصارمة». وثمن عبد المالك سلال في شأن آخر جهود المترشحين الخمسة للرئاسيات التي أعطت مشاركتهم الطابع الديمقراطي اللائق للموعد السياسي الهام، كما نوه بجهود قوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن وإطارات الدولة والصحافة الذين ساهموا في إنجاح الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع» وفي إجابته عن السؤال المتعلق بالاتهامات التي صدرت من احد المترشحين حول تزوير النتائج، قال سلال أن كلمة تزوير أصبحت موضة في الجزائر، وإن العملية الانتخابية قد جرت بحضور مراقبي كل المترشحين بكل مراكز الانتخاب، بالإضافة إلى مراقبة لجان الإشراف والمراقبة وكذا حضور ممثلي الملاحظين الدوليين، مضيفا انه تم تسجيل 12000 محضر حول سير العملية.