أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، يوم الجمعة أن تجديد الثقة في الرئيس بوتفليقة من قبل فئة واسعة من المجتمع الجزائري ستسمح له بتجسيد مشروع التجديد السياسي والاقتصادي الذي اقترحه على الأمة خلال هذه الانتخابات. و في هذا الصدد قال سلال في تصريح تمهدي خلال تنشيطه لندوة صحفية بنزل الاوراسي: "ان هذه الجبهة الواسعة من الثقة والامل المبنية على حصيلة ايجابية وبرنامج طموح هي التي ستسمح للسيد رئيس الجمهورية بتجسيد مشروع التجديد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي اقترحه على الأمة خلال هذا الاستحقاق الرئاسي". وبعد أن ذكر بالفئات الواسعة التي ساندت المترشح الحر بوتفليقة "أحزاب و نقابات و مجتمع مدني وشخصيات وطنية ونخبة وأعضاء الجالية الوطنية في الخارج" أوضح إن هذه النتائج تؤكد الحس الوطني للشعب الجزائري ونضجه اللذين جعلا من هذا الموعد الانتخابي "درعا منيعا في وجه المغامرين ومحاولات المؤامرة ورسالة واضحة في إصرار الجزائريين على الحفاظ على مكاسبهم في الأمن والاستقرار وعلى خيارهم الديمقراطي الذي لا رجعة فيه". واشار المتحدث الى إن "حكم الناخبات والناخبين زكى كذلك التزامنا بضبط النفس والحكمة والصبر والتحضر" مؤكدا في نفس الوقت التزام المداومة بتنفيذ توجيهات المرشح بوتفليقة بكل دقة بعدم الرد على التجاوزات والاستفزازات الرامية لزج الجزائر في الفتنة والفوضى". وعند تطرقه للجو الذي ساد الحملة الانتخابية قال نفس المسؤول "رغم عوارض بسيطة تمت معالجتها في حينها, فان الحملة الانتخابية قد جرت في أجواء هادئة ورصينة و تميزت بالحماسة والتنافس الذي استقطب اهتمام الجميع في الجزائر وخارجها". وبعد ان عبر عن ارتياحه لفوز المترشح بوتفليقة في الدور الأول وبأغلبية عريضة ثمن عاليا "الخيار السيد للشعب الجزائري مقدما شكره للمواطنين الذين -كما قال- "كتبوا في يوم أمس صفحة جديدة من تاريخ وطنهم الناصع والمشرق". وحيا بالمناسبة المترشحين على حملاتهم الانتخابية وعلى مساهمتهم في تكريس الممارسة الديمقراطية والتعددية في الجزائر معربا أيضا عن "عميق عرفانه لأفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية وأعوان الدولة وأسرة الإعلام على أدائهم المهني العالي والمحايد من أجل إنجاح هذا الموعد الانتخابي التاريخي".