أكد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، أن هذا الأخير بكامل قواه العقلية وانه يملك رؤية سديدة وحكيمة تسمح له بتسيير الجزائر، كما اعتبر فوزه في الانتخابات الرئاسية انتصار كبيرا صنعه الشعب الجزائري من خلال المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة الدرع المنيع في وجه دعاة الفتنة لا سيما وان الجزائر تعيش في محيط جيو استراتيجي جد مضطرب، وبالنسبة لسلال فإن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات كانت مقبولة وأن بوتفليقة لم يكن ليرضى بالتزوير لان يحمل مشروعا حضريا لترقية الجزائر. أكد عبد المالك سلال خلال تنشيطه لندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة، بنزل الأوراسي، أن تجديد الثقة في الرئيس بوتفليقة من قبل فئة واسعة من المجتمع الجزائري ستسمح له بتجسيد مشروع التجديد السياسي والاقتصادي الذي اقترحه على الأمة خلال هذه الانتخابات. وفي هذا الصدد قال المتحدث، إن هذه الجبهة الواسعة من الثقة والأمل المبنية على حصيلة ايجابية وبرنامج طموح هي التي ستسمح لرئيس الجمهورية بتجسيد مشروع التجديد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي اقترحه على الأمة خلال هذا الاستحقاق الرئاسي. وبعد أن ذكر بالفئات الواسعة التي ساندت المترشح الحر بوتفليقة من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني وشخصيات وطنية ونخبة وأعضاء الجالية الوطنية في الخارج، أوضح أن هذه النتائج تؤكد الحس الوطني للشعب الجزائري ونضجه اللذين جعلا من هذا الموعد الانتخابي درعا منيعا في وجه المغامرين ومحاولات المؤامرة ورسالة واضحة في إصرار الجزائريين على الحفاظ على مكاسبهم في الأمن والاستقرار وعلى خيارهم الديمقراطي الذي لا رجعة فيه. وأشار المتحدث إلى إن حكم الناخبات والناخبين زكى كذلك التزامنا بضبط النفس والحكمة والصبر والتحضر، مؤكدا في نفس الوقت التزام المداومة بتنفيذ توجيهات المرشح بوتفليقة بكل دقة بعدم الرد على التجاوزات والاستفزازات الرامية لزج الجزائر في الفتنة والفوضى. وعند تطرقه للجو الذي ساد الحملة الانتخابية قال نفس المسؤول، رغم عوارض بسيطة تمت معالجتها في حينها، فإن الحملة الانتخابية قد جرت في أجواء هادئة ورصينة وتميزت بالحماسة والتنافس الذي استقطب اهتمام الجميع في الجزائر وخارجها. وبعد أن عبر عن ارتياحه لفوز المترشح بوتفليقة في الدور الأول وبأغلبية عريضة ثمن عاليا الخيار السيد للشعب الجزائري مقدما شكره للمواطنين الذين -كما قال- كتبوا في يوم أمس صفحة جديدة من تاريخ وطنهم الناصع والمشرق. وحيا بالمناسبة المترشحين على حملاتهم الانتخابية وعلى مساهمتهم في تكريس الممارسة الديمقراطية والتعددية في الجزائر، معربا أيضا عن عميق عرفانه لأفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية وأعوان الدولة وأسرة الإعلام على أدائهم المهني العالي والمحايد من أجل إنجاح هذا الموعد الانتخابي التاريخي.وفي رده عن سؤال حول صحة الرئيس، أكد سلال، أن بوتفليقة بكامل قواه العقلية وأنه التقى به أول أمس 5 مرات وتحدث معه مطولا حول عديد المواضيع، ولعيه قال إننا بحاجة إلى رأيه وحكمته السديدة لتسيير الجزائر، هذا الرجل الذي يحظى باحترام المجتمع الدولي وهو الذي اثبت قدرته في عديد الملفات.أما فيما يتعلق بالجهات التي انتقدت نتائج الانتخابات الرئاسية، قال مدير الحملة، نسبة المشاركة مقبولة ولا يوجد رفض للنتائج المعلن عنها، ويبقى أن هناك هيئات نص عليها الدستور تضطلع بمهمة مراقبة الانتخابات، وبوتفليقة نفسه اشترط علينا أمرين قبل ترشحه وهي نزاهة الانتخابات وان نكون حضاريين في تعاملنا مع الآخرين لا سيما خلال الحملة الانتخابية، لأنه جاء بمشروع مجتمع، وعن تصريحات بن فليس فإن مدير حملته الوطنية بنفسه أكد أنه لم يكن هناك تزوير وإنما خروقات فقط«.