الدولة تتكبد خسائر كبيرة وتستعين بوحدة عين الدفلى لكسر الإضراب عاد إضراب عمال مركب انتاج الحليب كوليتال وحدة “جيبلي” ببئر خادم ليهدد من جديد استهلاك العاصميين لهذه المادة الهامة في غذائهم اليومي، بعد أن دخل هؤلاء في اضراب مفتوح منذ صبيحة يوم الخميس الفارط للتعبير عن تمسكهم بالمطالب المرفوعة العام الماضي، والتي أهمها رفع الأجور، وتعيين مسيرين جدد لانقاذ الوحدة من الانهيار لا سيما وأن المدير الجديد للمركب لم يقدم منذ تعيينه سوى الوعود الكاذبة والمناورات لتعطيل تحقيق المطالب وقطع الارزاق - حسب ما صرح به العمال- حيث لجأ المجمع للاستعانة بانتاج الحليب من وحدة “لونالي” بعين الدفلى لكسر اضراب وحدة “جيبلي” بالعاصمة، على الرغم من تكبد الدولة لمصاريف كبيرة من أجل تزويد العاصميين بالحليب بتكلفة تقارب 120 دج للتر الواحد عوض تلبية المطالب المشروعة للعمال المضربين. أكد عمال وحدة جيبلي المضربين ببئر خادم منذ الساعة الثامنة صباحا ليوم الخميس الماضي أن الإضراب مفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وعلى رأسها معادلة الأجور وفقا للاتفاقية الجماعية الخاصة بعمال “كوليتال” وملبنة ومجبنة بودواو، إلى جانب تسوية التصنيف المهني للعمال للفئة ما بين 9/1 و1/11، مع ضرورة مراجعة معدل وكيفيات توزيع منح الأداء الجماعي والأداء الفردي للعمال. وشدد محدثنا على تمسك العمال بضرورة إعادة النظر في كيفية احتساب درجات التقادم الوظيفي، إضافة إلى طلب تعيين مسيرين جدد لإنقاذ الوحدة من الانهيار، لاسيما وأن المدير الجديد الذي تم تعيينه على رأس المجمع منذ 3 أشهر لم يقدم أي فائدة -حسبهم- حيث أكدوا في اتصال ل”الفجر” أنه اكتفى بتقديم الوعود الكاذبة إلى حد الساعة، بارسال التهديدات بالطرد للعمال المضربين إلى منازلهم، وتحويل 25 عاملا منهم للقضاء، إلى جانب اتخاذ قرار طرد 3 عمال إلى حد اليوم ممن شاركوا في الإضراب. وأكد العمال تمسكهم بمطالبهم من خلال الدخول في اضراب مفتوح ربط موعد توقيفه بالاستجابة لها، مشيرين إلى أن استعانة الدولة بانتاج وحدة “لونالي” لعين الدفلى لكسر اضرابهم لن ينجح، خاصة وأن موزعي الحليب قرروا الدخول هم أيضا في اضراب لمساندة عمال وحدة “جيبلي” ببئر خادم، حيث تصل مصاريف شحن اللتر الواحد من الحليب من مجمع عين الدفلى للعاصمة وتوزيعه على المستهلك ما قيمته 120 دج بمعدل 40 ألف لتر يوميا بدلا من الإنتاج المعتاد الذي كانت تزود به المستهلك وحدة “جيبلي” ببئر خادم المضرب عمالها منذ يومين والمقدر ب500 ألف لتر يوميا والذي كان يسجل رغم كميته هذه عجزا بالنظر للطلب المسجل عليه، حيث استغرب المضربين لجوء الادارة للاستعانة بوحدة عين الدفلى رغم مصاريفها الكبيرة بدلا من رفع أجورهم لا لشيء سوى كسر اضراب العمال.