بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 69 لمجازر الثامن ماي 1945، التي كانت عدة مدن جزائرية مسرحا لها، خاصة عاصمة الهضاب، سطرت السلطات المحلية للولاية برنامجا ثريا، لإعطاء الذكرى قيمتها الحقيقية كرمز لنضال أبناء المنطقة في مواجهة الاستعمار، وتضحياتهم الجسام في سبيل الحرية. ومن جملة ما يتضمنه البرنامج، الإشراف، ببلدية قجال، بمركز رأس الماء، على تسمية المؤسسة الاستشفائية العمومية المتخصصة في إعادة التأهيل الوظيفي باسم الشهيد العيد قسوم، كما يتم افتتاح ندوة تاريخية حول مجازر 8 ماي 1945 التي خلفت أكثر من 45 ألف شهيد عبر الوطن، وهذا بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف. كما يتم افتتاح معرض وطني للكتاب بحديقة التسلية وسط المدينة، وإعطاء إشارة انطلاق نصف ماراطون يحمل اسم "سعال بوزيد"، أول شهيد سقط بالمدينة في هذه الأحداث. كما ستتم تسمية الحي المعروف بعين تبينت بالمدخل الشرقي للمدينة، باسم الشهيد حسين قراربة، وتدشين جدارية على مستوى مقر المجلس الشعبي الولائي وحضور مسيرة حمل مشاعل أمام مقر الولاية وزيارة مقبرة سيدي سعيد، وكذا مسيرة شعبية انطلاقا من مسجد إبي ذر الغفاري إلى غاية النصب التذكاري سعال بوزيد وسط المدينة. وتعرف المناسبة كذلك افتتاح معرض للطوابع البريدية بنادي الانترنت التابع لاتصالات الجزائر، ومعرض آخر دولي للفنون التشكيلية بقاعة الأفراح قرب معلم عين الفوارة، إضافة إلى معرض للرسوم الخاصة بالأطفال بحديقة الأمير عبد القادر. وتتميز المناسبة بحدث مهم، يتمثل في انطلاق أشغال ترامواي سطيف، والبطولة الوطنية الجامعية بإحدى الإقامات الجامعية بحي الباز، غرب عاصمة الولاية، وأخيرا اختتام فعاليات الدورة الدولية للبطولة الإفريقية للملاكمة ببلدية العلمة.
