ستتدعم هياكل الجمارك الجزائرية قريبا بحوالي 48 وحدة للمراقبة والحراسة الحدودية بالجهتين الشرقية والغربية للبلاد حسبما أعلن عنه أمس بوهران المفتش العام لهذه الهيئة محرش عبد المجيد. وأوضح محرش عقب اختتام حفل تخرج الدفعة الثالثة لضباط الرقابة بالمدرسة العليا للجمارك لوهران الذي أشرف على افتتاحه أن تدعيم جهاز الجمارك بهذه الهياكل يندرج ضمن ''مخطط عصرنتها حتى تواكب متطلبات مكافحة التهريب بشتى أنواعه لا سيما المخدرات وكذا حماية الاقتصاد الوطني''. وذكر نفس المسؤول أن هذه الوحدات التي سيتم انجازها وفق المقاييس الحديثة ''ستضم وسائل وامكانيات تكنولوجية عصرية لتحقيق المردودية المطلوبة من خلال الأداء الجيد للفرق والمصالح الجمركية في الميدان. كما ستتزود بنظام محكم للمراقبة والحراسة من خلال تقنيات تمكن أفراد الجمارك من التحكم في الإقليم خلال الليل في إطار مكافحة التهريب يضيف محرش. وأشار أيضا إلى أن الجمارك الجزائرية بصدد تحديث العديد من إمكانياتها ووسائلها التقنية ومواردها البشرية بهدف مسايرة متطلبات مكافحة الجرائم الاقتصادية والغش والتهريب خاصة من خلال التعاون الدولي في إطار المنظمة العالمية للجمارك. وعلى صعيد الموارد البشرية فان جهاز الجمارك بصدد تنفيد برنامج لتعزيز صفوف وحداته وفرقه الميدانية ومصالحه الادارية حيث يطمح الى بلوغ 30 ألف جمركي في أفاق سنة 2014 حسبما أكده نفس المصدر. وسيبلغ عدد الجمركيين بالجزائر خلال السنة المقبلة حوالي 20 ألف عون بعد تجسيد البرنامج الأخير لتنمية الموارد البشرية للفترة الممتدة ما بين 2006 و2011 والذي وفر 6 ألاف منصب بهذا الجهاز.