يحل غدا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ضيفا على عاصمة ميزاب غرداية، في زيارة عمل وتفقد تدوم يوما واحدا وسيشرف خلالها رئيس الجمهورية على تدشين الطريق المزدوج (متليلي- غرداية) كما سيقوم بتسليم المفاتيح الأولى لمستفيدين من الشاليهات في إطار إعادة إسكان منكوبي فيضانات الفاتح أكتوبر الماضي، الى جانب معاينة ورشات بناء السكنات الاجتماعية، خاصة بمنطقة واد النشو شمال عاصمة الولاية، حيث ستصبح هذه المنطقة مدينة جديدة لاستيعاب فائض السكان. لا سيما الذين اتخذوا من مسار الوادي وغابات النخيل مكانا لإقامتهم الدائمة. وتعيش مدينة غرداية خلال اليومين الأخيرين حركية غير عادية، ميزتها التحضيرات الحثيثة لاستقبال رئيس الجمهورية. حيث تزينت مختلف الشوارع بالأعلام الوطنية وصور الرئيس ولافتات الترحاب، هنا وهناك، وحسب مصادر من ولاية غرداية فإن سكان الولاية سيخصون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باستقبال واسع، وبطريقتهم الخاصة. وسيقف رئيس الجمهورية من خلال زيارته على تجسيد التوصيات المتعلقة بالتكفل بمكنوبي الفيضانات، وإزالة مخلفات الكارثة التي مست أزيد من 29 ألف بناية تضررت بدرجات متفاوتة، علما أن خلية الأزمة التي تم تنصيبها في اليوم الأول من الفيضانات تتابع ملفات المنكوبين وتتكفل بانشغالاتهم الى غاية اللحظة. وهاهي البلديات التسع المتضررة من الفيضانات تستعيد رونقها وسحرها السياحي، فالشوارع التي طالها الوادي بأوحاله، صارت الآن بفضل دعم الدولة وجهود المعنيين كسابق عهدها، في انتظار استكمال مشاريع أخرى هي قيد الإنجاز، خاصة ما تعلق بإعادة بناء الجدران الواقية على ضفاف الوادي. والزائر اليوم لعاصمة الولاية والبلديات المجاورة لها كمتليلي، ضاية بن ضحوة. القرارة.. وغيرها يلاحظ الورشات العديدة التي انطلقت في إنجاز مشاريع تنموية هامة، والسرعة في إنهائها في آجالها، ومنها مشروع بناء 2577 شاليها تتوفر على مختلف المرافق الاجتماعية والتربوية والثقافية ب12 موقعا. وتشير المعلومات أيضا أن الجهات المكلفة بالبناء والتعمير تقوم بتطبيق المخطط الجديد لإعادة رسم معالم المدينة، ومنع بناء السكنات في مسار الوادي، والتوجه نحو التوسع خارج المدينة وخلق أقطاب عمرانية أخرى درءا للخطر ورفعا للغبن عن السكان الذين يعانون مشكل الإيواء.