قام رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى بزيارة إلى غرداية جدد خلالها للضحايا والعائلات المنكوبة من الفيضانات التي اجتاحت الولاية مؤخرا عزم الدولة على التكفل كليا بهم. كما اكد السيد أويحيى الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام للضحايا والعائلات المنكوبة عند زيارته للمنطقتين الأكثر تضررا من هذه الفيضانات وعند لقائه بأعيان المنطقة الإلتزام الثابت لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للتكفل كليا بهم. وبهذه المناسبة أعطى رئيس الحكومة الذي قدم بالمناسبة تعازي رئيس الدولة والحكومة والشعب الجزائري إلى جميع ضحايا الفيضانات تعليمات لوزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج لتلبية جميع حاجيات الضحايا وعائلاتهم. كما أوضح السيد أويحيى أن الدولة »جندت جميع الوسائل لإعادة إصلاح السكنات والبنايات المتضررة« ملتزما بإعادة إسكان الأشخاص الذين خسروا سكناتهم قبل نهاية السنة الجارية. ومن جهتهم أعرب العديد من المنكوبين لرئيس الحكومة عن انشغالهم فيما يخص النقص المسجل في الوسائل المادية. لكن السيد أويحيى الذي استمع لهذه الانشغالات بتمعن كبير شدد على ضرورة مغادرة المتضررين للمدارس لفسح المجال أمام التلاميذ لمزاولة دراستهم. للإشارة فإن رئيس الحكومة كان بعد وصوله إلى ولاية غرداية قد حلق في أجواء المدينة على متن مروحية ليعاين عن كثب الخسائر التي خلفتها هذه الفيضانات . من جهة أخرى ترأس رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة اجتماعا ضم أعضاء من الحكومة والهيئة التنفيذية للولاية ومنتخبين لتقييم الوضع العام للولاية أين أكد مجددا على دعم السلطات العمومية للجهود التي تبذلها مصالح الولاية لمساعدة المنكوبين . وأضاف أن هذا الاجتماع سيسمح أيضا بتقييم وتحديد احتياجات المنطقة في كافة المجالات مؤكدا أنه سيتم التصديق على القرارات المتخذة خلال هذا اللقاء بمناسبة مجلس الحكومة القادم. وتشير الحصيلة المؤقتة الأخيرة التي نشرتها الخلية الوطنية للأزمة التي شكلت على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى أن 33 شخصا لقوا حتفهم وجرح 48 آخرين عقب الفيضانات التي شهدتها ولاية غرداية يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 1400 مسكن غمرتها المياه جراء الفيضانات. وقد تضررت ثمانية بلديات من بين البلديات ال13 التي تضمها الولاية من هذه الفيضانات وهي : بلديات غرداية وبونورة والعاطف وضاية بن ضحوة والقرارة وبريان ومتليلي وسبسب.