^ رحب مثقفون وفنانون بتولي المخرجة والسينمائية نادية لعبيدي المعروفة بنادية شيرابي منصب وزيرة الثقافة خلفا لتومي التي كانت على رأس هذه الهيئة لمدة 12 عاما، حيث أكدت النخبة ممن أخذت "الشعب" تصريحاتهم في هذا العدد من "الشعب الثقافي" على المعرفة الجيدة للوزيرة الحالية بخبايا وأسرار القطاع، مما يؤهلها لفهم واقع المشهد الثقافي وقصر المسافة بينها وبين النهوض بهذا الميدان الحساس الذي يمكن اعتباره بالدرجة الأولى اسمنت الأمة والحجر الأساس لتحقيق التنمية، خاصة وانه يحمل في طياته المكونات الحافظة للهوية والشخصية الوطنية. هذا الارتياح الذي ابدته الطبقة المثقفة قابلها عدم نكران الانجازات والقفزات التي شهدها القطاع في السنوات الماضية، مشاريع وانجازات تعززت بها مختلف الولايات ومست عديد الانواع والجوانب الفنية والثقافية من صناعة كتاب، مسارح جهوية، استعادة قاعات السينما، جهود لرد الاعتبار للفن التشكيلي، اقامة العديد من المعارض والتظاهرات الموجهة لمختلف الفئات والشرائح العمرية، واحتضان الجزائر في هذه السنوات لكبرى التظاهرات والمهرجانات على راسها عاصمة الثقافة العربية، تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية في انتظار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، التي تبقى التحضيرات لانجاحها قائمة على قدم وساق، ليكون الدور الآن على شرابي لوضع بصمتها كابنة قطاع واعطاء الوجه الافضل للجزائر في هذا الحدث المهم. ولعل النقطة البارزة في حياة الفنان هي تحقيق التغطية الاجتماعية له، الشيء الذي يستوجب على الوزيرة الحالية، حسب بعض الفنانين ممن تحدثت "الشعب" معهم إلى السير وفق هذا السبيل لرفع التهميش والاقصاء على هذه الفئة والزيادة في سرعة الخطى للوصول إلى مستوى ابداعي أفضل ووجه مشرف للثقافة الجزائرية. ولم تستثن "الشعب" النقاد للإدلاء بآرائهم واقتراحاتهم في القطاع الثقافي، إلا اننا وللاسف وجدنا الاتجاه سلبي 100٪، تجريد كلي للساحة الثقافية من الانجازات والمشاريع، بكاء على الاطلال ووصف لاذع فحواه الا الركود والرداءة الثقافية في مختلف الاتجاهات، وكأن الهياكل والحالة التي كان عليها القطاع مع خروج فرنسا من الجزائر في 1962 هو نفسه الحال الذي تعيشه الثقافة في 2014.