أكّد الناقد المسرحي عبد الناصر خلاف أنّ الكفاءة العلمية والخبرة التي تمتلكها وزيرة الثقافة الحالية نادية لعبيدي، إضافة إلى تعاطيها مع الفن والثقافة عناصر تجعلها أكثر قربا من آليات النهوض بهذا القطاع الحساس. ووقف خلاف عند التمسك المعروف لدى شرابي بالماضي، خاصة وأنّها ابنة القطاع تعرف خصوصيات الشعب الجزائري، وتبحث عن السبل الفنية التي ترضيه بها في إطار التمسك بالماضي ومعرفة الواقع. قال عبد الناصر خلاف أنّ الوزيرة نادية شرابي بإمكانها في نظره إحداث نقلة نوعية في القطاع الثقافي لما تزخربه من زاد ودراية تساعدها في عبور الحواجز وتقديم الاحسن لاسمنت الأمة، هذا الأخير الذي شهد في السنوات الأخيرة العديد من الانجازات القفزات النوعية التي حفظت وجهه، وأخرجته من فترة حرجة كان يتخبّط في ويلاتها ونتائجها الوخيمة التي أضرّت بكل الأجناس الفنية والأنواع الثقافية. ومن جانب آخر، رأى النّاقد المسرحي خلاف أنّ الفترة الحالية التي نعيشها تستوجب على المثقفين والمسؤولين الذين على رأس كل المؤسسات الثقافية بدءا من الوزارة، مسايرة العصر، وتحقيق نهضة ثقافية تضمن الوجود الاقليمي والعالمي، من خلال خلق التكامل بين التكنولوجيات الحديثة والعبقرية الوطنية والمحلية بما يضمن المحافظة على الأصالة والتراث المرتبط بالهوية، مع تطعيمه بمستلزمات العصر، الشيء الذي يضمن بناء أجيال مرتبطة بهويته ومتمكّنة من مستجدات وكل ما يتعلق بالتطور الذي يعيشونه. وقد أكّد خلاف أنّ الحوار الانساني والثقافي من شأنه الابقاء على الكيان والهوية الجزائرية، واستغلاله أحسن استغلال يضمن النمو في باقي المجالات والسير بخطى متسارعة في القطاعات الاقتصادية السياسة والاجتماعية، وهذا بناء على الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة التي تعد اسمنت الأمة. وأبدى الناقد المسرحي عبد الناصر خلاف تفاؤله الكبير بتولي نادية لعبيدي وزارة الثقافة، وقال: "أنا أتفاءل خيرا بهذا القطاع وبهذه الكفاءة، على أن تجمع حولها كل العقول المتنوّرة، وتهتم أكثر بالثقافة الإستراتيجية وليس بالتّهريج الذي يحسبه بعضهم ثقافة".