ربط الإدارة بالمؤسسات وخلق محيط مؤمن في تبادل المعلومات أولوية وطنية أكدت، أمس، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فاطمة الزهراء دردوري، أن البرنامج المسطر لتحسين وتطوير القطاع يسير في الطريق الحسن، وقالت أن التركيز منصب حاليا على خلق محيط مؤمن لتبادل المعلومات إلى جانب تحسين النوعية والخدمة. كشفت دردوري، عن الإستراتيجية المنتهجة لتنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر، وأفادت لدى إشرافها على إحياء اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات بالحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله بالعاصمة، أنه تم الشروع في انجازها ميدانيا من خلال إبرام عدة اتفاقيات بين القطاعات، تهدف إلى تحسين النوعية والقدرات. وأضافت دردوري في ندوة صحفية «هدفنا بدأ يجسد على الأرض، ونسعى إلى تقليص الثغرة الرقمية وتحسين نوعية الخدمة وتوفير كل الإمكانيات التي تتيح لأكبر قدر من المواطنين الاستفادة من الانترنت والهاتف»، موضحة أن الإستراتيجية المسطرة «ستسمح بربط جميع الإدارات والمؤسسات والمناطق الصناعية والجامعات والمستشفيات بخدمات الجيل الثالث والرابع و(الأدي آس أل)». وأعلنت الوزيرة فاطمة الزهراء دردوري، عن مراجعة السياسة التسعيرية، لخفض سعر الانترنت وجعله قريب تكلفة الخدمة، ومن شأن ذلك أن يمكن شرائح واسعة من المجتمع الجزائري الاستفادة من خدمات القطاع بعدما أصبح في المتناول. وأكدت المتحدثة، على الاستمرار في توسيع الشبكة وانتشارها لتصل جميع مناطق الوطن بما فيها تلك البعيدة والتي كانت تعتبر في السابق. ولفتت إلى أن العملية تسير بشكل جيد «ووصلنا إلى مناطق كانوا يحلمون ربما بخط للهاتف والانترنت». وتطرقت الوزيرة في سياق متصل إلى قضية الأمن المعلوماتي، وشددت على «وجوب التركيز على كيفية خلق محيط مؤمن لتبادل المعلومات خاصة تلك التي تكتسي حساسية خاصة»، ويجري حسبها العمل عليها ببذل جهود متواصلة للوصول إلى أحسن الصيغ. وأضافت «أن المحيط المؤمن للمعلومات يحتاج إلى مجموعة عمل للتفاعل السريع للهجمات المتوقعة، كما يحتاج إلى فوج عمل آخر تكون مهمة استباقية لتفادي الاختراقات المحتملة وتأمين شبكات الأنترنت الداخلية لدى الإدارات والانترنت بصفة عامة». ويدخل تنويع التطبيقات ضمن إطار الإستراتيجية المنصبة، مثلما أكدته الوزيرة، حيث تم وضع برنامج خاص، يجري إعداده بالتنسيق مع الجامعات ومراكز البحث، وكذا الشباب الجزائريين الحاملين لمشاريع في التخصص، وسيستفيدون من المساعدة في إنشاء مؤسساتهم المصغرة لتقديم هذا النوع من الخدمات، وقالت انه ينبغي الحرص على مواكبة الوتيرة السريعة التي يتطور بها العالم في المجال لتحسين التطبيقات المحلية. وبشأن الاستثمارات الخاصة بتوسيع شبكة الألياف البصرية، أوضحت الوزيرة، أن هناك توجه على كل أنواع العمليات التي تشمل الخطوط الخاصة أو العامة للادرات، وأشارت إلى العمل بالتنسيق مع جميع الشركاء لتحديد الاحتياجات الحقيقية للقطاع الخاص أو العمومي «ونعمل وفق خطة لترشيد استغلال ما نتوفر عليه حاليا». وفي كلمتها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الذي اختير له شعار «النطاق العريض في خدمة التنمية المستدامة»، أكدت وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، «أن الجزائر مقتنعة بتخصيص اهتمام خاص للاستثمارات السلكية واللاسلكية، وكذا في تكنولوجيات وتطبيقات خدمات النطاق العريض، عند إعداد أية إستراتيجية للتنمية الشاملة»، معتبرة أن لهذه الجوانب أهمية في التنمية المستدامة. وقالت أن «الحكومة الجزائرية ما فتئت تنجز استثمارات هامة لدعم شبكات الاتصالات الموجودة وتكثيف تكنولوجيات النطاق العريض، وذلك حرصا منها على إدماج بلادنا في المسار العالمي لتحقيق أهداف الألفية للتنمية». وأشرفت الوزيرة دردوري، على مراسيم اتفاقية الشراكة بين «اتصالات الجزائر» و»بريد الجزائر»ترمي إلى تمكين مشتركي الهاتف الثابت من تسديد فواتيرهم على الخط.