كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فاطمة الزهراء دردوري، أن وزراء العرب للاتصال يدرسون على تخفيض تسعيرة خدمات ”الرومينغ” للمكالمات بين الدول العربية، بالإضافة إلى الاتفاقيات الثنائية بين الجزائر وبعض الدول العربية على غرار تونس ومصر لتحسين الخدمات التكنولوجية. وتتيح خدمة ”الرومينغ” ذات الدفع المسبق إرسال واستقبال مكالمات وطنية ودولية طيلة تواجد الزبون خارج النطاق الإقليمي لدولته، انطلاقا من رقم الهاتف النقال، والاحتفاظ تبعا لذلك بنفس الرقم وكذا الاتصال عن طريق تزويد حسابكم ببطاقات تزويد موريتل أو تحويل الرصيد. وقالت الوزيرة، أمس خلال افتتاح فعليات الدور ال17 من مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، إن توصيات الدورة التي شاركت فيها 19 دولة عربية و8 وزراء، تطرقت أيضا إلى تكنولوجيا خدمة البريد عبر فتح مجال استفادة الدول العربية من الخبرة الجزائرية في هذا المجال، واستعمالها كنمودج قبل للتعميم على الدول الوطن العربي. ومن جهته، كشف الوزير المصري للاتصالات ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، عاطف حلمي، أن الدول العربية ممثلة في وزارات قطاع الاتصالات والبريد تدرس إقامة آلية للتواصل بين الدول العربية دون استعمال الأقمار الصناعية الغربية والأمريكية على وجه الخصوص. وأشار المتحدث إلا أن هذه الخطوة تندرج في إطار توصيات الدورة لتحسين مستوى التواصل البيني داخل بلدان الوطن العربي، ومن ثمة الاستغلال الأمثل للمعلومات لخلق النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التكامل بين البرامج والمبادرات بين الدول العربية في مجال تكنولوجية الإعلام والاتصال. وذكر عاطف حلمي بالمقابل أن الوزراء المشاركون في الدورة توصلوا إلى جملة من التوصيات للتنسيق بين الهيئات البريدية لتحسين الخدمات البينية العربية، أما فيما تعلق بتسعيرات المكالمات بين الدول العربية، فقال إن وجود المنافسة بين المتعاملين سيؤدي إلى تخفيض أسعار المكالمات الخارجية بين الدول العربية.