تجمهر، أمس، العشرات من سكان دواوير دائرة يلل على مستوى الطريق السيار شرق - غرب في شطره المار بإقليم ولاية غليزان، التي أغلقوها في وجه الحركة المرورية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لمشكلة السكنات التي تضرر أصحابها بعد الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة فجر يوم الخميس الماضي. واستولى الغاضبون على شاحنات نصف مقطورة، واستعملوها في قطع الطريق السيار في الاتجاهين، وسط غضب واستياء وتذمر من التأخر الحاصل في التكفل بضحايا الهزة الأرضية. وتضرر مستعملو الطريق السيار من هذه الحركة الاحتجاجية، حيث قضوا ساعات وسط الطريق، الأمر الذي أثقل كاهلم، وجعلهم يعملون على إيجاد حل من تغيير مسار الرحلة. وجاء احتجاج سكان المنطقة، بعد التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة أمس السبت، حيث وجدوا أنفسهم أمام ضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لإيوائهم. واستمرت الحركة الاحتجاجية من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال، وتدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين. وكان سكان هذه الدواوير، قد عاشوا حالة من الرعب والخوف، بعد الهزة الأرضية الذي ضربت جنوب شرق ولاية مستغانم وبالتحديد دائرة بوقيراط، أين وصل صداه إلى هذه الدواوير، حيث قام السكان بإخلاء سكناتهم، والمبيت بالفضاءات، بعد أن اهتزت الأرض في المرة الأولى، وزادت مخاوفهم أكثر أثناء الهزة الثانية التي وصفت بالقوية، إذ أكد العديد من سكان دواوير أولاد بصافي وأولاد بخدة، أن سكناتهم تعرضت إلى تصدعات كبيرة بسبب هذا الزلزال. ومن جهتها، قامت مصالح دائرة يلل بتخصيص 4 لجان، لإحصاء السكنات المتضررة من هذا الزلزال. واستقبلت العيادة الجوارية بيلل العشرات من المواطنين لتعرضهم لجروح خفيفة، وصدمات خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والقلب والحوامل.