قررت السلطة الوطنية الفلسطينية تعليق مفاوضات السلام مع إسرائيل التي ترعاها الولاياتالمتحدة، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماع كافة الفصائل الفلسطينية لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السبت الماضي. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام أحمد قريع إن المحادثات التي تجرى بدعم أميركي مع إسرائيل علقت على خلفية الهجوم الدموي الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة. وقال قريع للصحفيين انه ليست هناك مفاوضات مع إسرائيل ومن غير الممكن أن تجري مفاوضات في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مخلفة أكثر من ثلاثمائة شهيد وزهاء ثمانمائة جريح. من جهة أخرى، قال عباس إنه سيدعو إلى اجتماع تشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة المقاومة الاٍسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي لبحث توحيد الجهود من أجل مواجهة ما يجري في غزة. وقال عباس، في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مخصص لبحث الأوضاع في غزة، ''سندعو كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد وغيرها لنتشاور في الأمر. نحن الآن يجب أن تكون اليد واحدة والجهد واحد من أجل وقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة''. وجدد عباس إدانة العدوان الإسرائيلي قائلا: ''ندين بكل معاني الإدانة الهجوم الكاسح الذي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة''. ونطالب العالم أجمع أن يوقف هذا العدوان. وأضاف عباس: ''ونحن طالبنا ونطالب على كل المستويات العربية والدولية بأن يتوقف هذا العدوان فورا، وأن تعود التهدئة إلى قطاع غزة حتى لا تزيد معاناة أهلنا، الوضع في منتهى الخطورة''. كما دعا عباس العالم إلى تقديم مساعدات طبية وإنسانية إلى قطاع غزة. وكان عباس قال - أثناء زيارة لمصر اول امس الاحد - ان الأولوية هي وقف شلال الدم في غزة، مشيرا إلى أنه كان بوسع حركة حماس التي تسيطر على غزة أن تتجنب الهجمات الإسرائيلية على القطاع.