قال مصدر طبي وشهود عيان، إن خمسة فلسطينيين قتلوا مساء الثلاثاء وأصيب أربعة آخرون بانفجار في نفق على الحدود بين قطاع غزة ومصر. ومن جهة أخرى تعهدت تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لرئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع بمواصلة محادثات السلام بين الجانبين تزامنا مع مساعيها لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان، إن الحادث وقع نتيجة لقيام قوات الأمن المصرية بتفجير نفقين يستخدمان في التهريب على الحدود، وأضاف الشهود: أن النفقين اللذين كانا يستخدمان في جلب بضائع من مصر إلى قطاع غزة انهارا، حينما فجر جنود مصريون متفجرات في محاولة لوقف التهريب.ويستخدم البعض من أهالي غزة الأنفاق لتجاوز الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هناك كثيرا من الأنفاق تستخدم في تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة.وعلى الصعيد السياسي، تعهدت تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لرئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع بمواصلة محادثات السلام بين الجانبين تزامنا مع مساعيها لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.وقال قريع عقب اجتماعه مع ليفني التي ترأس فريق التفاوض الإسرائيلي مع الطرف الفلسطيني، إنها أعادت تأكيد أنها ستواصل عملية السلام بدون قبول أي شروط.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: إن ليفني أكدت لنظيرها الفلسطيني أن الاجتماعات وجلسات العمل ستستمر بذات الصيغة وبدون أي تغيير حتى في الفترة التي ستحاول خلالها تشكيل ائتلاف حاكم.ونفى مسؤولون إسرائيليون أن ليفني قدمت أي وعود بشأن مضمون المفاوضات في ظل معارضة بعض الشركاء المحتملين في الائتلاف الحكومي لتضمين القدس في المحادثات الجارية.وفي بيان أصدره مكتبها حثت ليفني الفلسطينيين على عدم اللجوء إلى العنف الذي ترى أنه لن يحقق للفلسطينيين أي هدف وطني. ويعتبر ذلك التصريح بمثابة رد على تحذير صادر عن قريع في وقت سابق جاء فيه أن العنف قد يندلع إذا انهارت محادثات السلام. وقال قريع: إنه إذا وصل الفلسطينيون إلى طريق مسدود في المفاوضات، فإن العودة إلى جميع أشكال المقاومة تصبح واردة.من جهة أخرى، قال قريع: إن لديه شكوكا كبيرة في إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل قبل نهاية العام الجاري، وهو الهدف الذي حدده مؤتمر أنابوليس الذي رعته الولاياتالمتحدة أواخر العام الماضي.كما استبعد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بدوره إمكانية التوصل لاتفاق سلام خلال العام الجاري. ورجح أن يتم ذلك خلال العام المقبل، مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم في المفاوضات التي انطلقت في أعقاب مؤتمر أنابوليس.وفي تفسير لتضاؤل احتمال التوصل لاتفاق سلام قال قريع: إن التوسع المستمر في المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة ألقى بظلاله على المحادثات حول قضايا الوضع النهائي الحساسة مثل مصير القدس واللاجئين والحدود.وأضاف المسؤول الفلسطيني: أن تغيير الحكومة في إسرائيل في أعقاب استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت يجعل من الصعب على إسرائيل أن تتخذ قرارات في ظل هذه الظروف في حين أن الوقت ينفد بسرعة. وتقول إسرائيل إنها لن تنفذ أي اتفاق توقع عليه مع الفلسطينيين حتى تسترد حكومة الرئيس محمود عباس سيطرتها على قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة حماس في جوان .2007