قتل فلسطيني وضابط مصري في تبادل لإطلاق النار عند معبر رفح، وهو معبر يحاول عشرات الفلسطينيين اقتحامه هربا من قصف إسرائيلي خلف أكثر من 1700 شهيد وجريح في ظرف 48 ساعة. وقال تلفزيون مصر ان ضابط شرطة مصري قتل برصاص مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الجانب الفلسطيني للمعبر. كما قال ضابط مصري ان شرطيا جرح بطلقات في رجله لم يعرف من أطلقها. وأطلقت الشرطة المصرية أمس النار في الهواء لمنع اقتحام المعبر ووصلت تعزيزات أمنية إلى المكان. وقال شهود إن عشرات الفلسطينيين استغلوا الفوضى وتمكنوا من دخول مصر بعد أن أُحدِثت - كما عاينه مراسل رويترز - ثقوب في الجدار لم يعرف من سببها. وحسب مصدر أمني مصري، اعتقلت سلطات مصر أربعين ممن دخلوا أراضيها دون القيام بالإجراءات الرسمية. وتصاعد التوتر بين مصر وحماس بسبب معبر رفح، الوحيد بين المعابر الفلسطينية الذي لا يمر عبر إسرائيل، فالحركة الفلسطينية تتهم القاهرة بالمشاركة في حصار غزة، وهذه تتهمها بمنع خروج الجرحى من غزة، وتحملها مسؤولية القصف الإسرائيلي . لكن حماس تقول إنها تعد قوائم الجرحى، وتبين أن من الصعب نقلهم إلى الحدود بسبب خطورة الجروح، وبسبب استمرار القصف. وحسب مصدر في وزارة صحة الحكومة الفلسطينية المقالة، استشهد العشرات متأثرين بجروحهم وهم في طريقهم إلى القاهرة. وأعادت مصر صباح أول أمس فتح نقطة رئيسية في معبر رفح لتسمح بدخول بعض الجرحى الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أربعين نفقا في القطاع قرب حدود مصر، وكانت بعض الضربات قريبة جدا لموقع عسكري مصري حسب مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية . وتتدفق مساعدات - بينها طائرات قطرية وسعودية وليبية - على مطار العريش المصري حيث حطت أيضا طائرة مصرية تقل خمسين طبيبا مصريا. وتمكنت عربات من دخول غزة الاحد، محملة بأدوية قدمها الهلال الأحمر المصري، لكن أغلب المساعدات تراوح مكانها في مطار العريش الذي يبعد عن معبر رفح نحو خمسين كيلومترا. وحسب سمير عمر، مراسل الجزيرة بالجانب المصري من المعبر، فان الجانب المصري يقول انه لم يجد مع من ينسق فلسطينيا لإدخال المساعدات حتى لا تتعرض للقصف. كما قال جهاد عودة، مسؤول لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم ان المشكلة فنية بحتة، فالمساعدات، حسب قوله، وصلت بعد الغارات ولا بد من اتصالات مع إسرائيل لمنع قصف هذه المناطق الحدودية للسماح بمرورها.