تحت السلطات المصرية صباح أمس معبر رفح أمام عبور مئات العالقين الفلسطينيين في الاتجاهين، بعد أن تلقت طلباً لفتح المعبر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتزامن ذلك مع إعلان مصادر أمنية مصرية بأن الشرطة عثرت على ثلاثة أنفاق لتهريب البضائع إلى قطاع غزة، بينما قالت مصادر فلسطينية إن قوات الأمن المصرية واصلت نشر العشرات من عناصرها على طول الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية. ونقلت مصادر عن مسؤول مصري بمعبر رفح قوله إنه "تم فتح المعبر وبدأ بالفعل وصول عشرات العالقين الفلسطينيين إلى الجانب المصري فيما سمح لعدد آخر بالعبور في اتجاه غزة". كما نقلت عن ضابط الاتصال ومسؤول التنسيق مع مصر بأن عدد الفلسطينيين طالبي المرور يبلغ 4800 بينهم سبعمائة مريض، مشيراً إلى أن مائتي مريض كانوا ينتظرون أمس للمرور من المعبر ا. وذكر سلامة بركة أن عدد الفلسطينيين العالقين بمصر الذين ينتظر مرورهم إلى القطاع يبلغ 500 شخص، مضيفاً بأن 25 طناً من المساعدات الطبية ستمر كذلك من المعبر إلى القطاع. وكان المعبر أغلق منذ 21 مارس الماضي بعد أن أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة إغلاقه من جهتها بسبب ما وصفته باستمرار إذلال المسافرين من قبل الجانب المصري. وقد تظاهر الخميس الماضي عشرات المرضى ترافقهم سيارات إسعاف فلسطينية أمام بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني احتجاجاً على استمرار إغلاق المعبر من الجانب المصري، ورفض السلطات السماح بعبور المرضى الفلسطينيين للعلاج. ومن ناحية أخرى قالت مصادر أمنية مصرية بمحافظة شمال سيناء إن الشرطة عثرت أمس على ثلاثة أنفاق لتهريب البضائع بمدينة رفح، وإن مهربين كانوا يستعملونها لاذوا بالفرار. وأوضحت المصادر أن اثنين من الأنفاق الثلاثة عثر عليهما بمنطقة صلاح الدين قرب العلامة الحدودية رقم أربعة على مسافة حوالي 130 متراً من خط الحدود، بينما عثر على النفق الثالث قرب العلامة الحدودية رقم ثلاثة على مسافة حوالي ستين مترا من خط الحدود. وأضافت أن الشرطة عثرت في النفق على خمس دراجات نارية وكميات من الإسمنت، في حين قال مصدر آخر إن الشرطة صادرت كميات من البضائع قبل وصولها إلى فتحات الأنفاق السرية بينها 150 مضخة تستعمل في تهريب الوقود بالأنفاق وكميات من الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية.