اعتصم مئات الفلسطينيين أمس، أمام معبر رفح الحدودي مع مصر تلبية لدعوة أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لمطالبة مصر بإعادة فتح المعبر في مسعى لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وكان المتظاهرون الذين حملوا رايات الحركة محاطين بأزيد من 700 عنصر من قوات الأمن المصرية التي انتشرت بقوة بمحيط المعبر الحدودي في جانبه المصري لتفادي حدوث أي طارئ. من جانبها قامت قوات حركة حماس التي انتشرت بكثافة من منع المتظاهرين من الوصول الى بوابة معبر رفح لمنع حدوث أي اقتحام لهذه الاخيرة من قبل الفلسطينيين الذين ذاقوا درعا بالحصار المفروض عليهم منذ اكثر من عام. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس "أن هذه المسيرة أمام معبر رفح تأتي بدعوة من حركة حماس لمطالبة مصر بضرورة اتخاذ قرار فوري وعاجل بفتح معبر رفح وإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة حسب اتفاق التهدئة". وأضاف أنها تتزامن مع اليوم العالمي لفك الحصار وتتم بمشاركة فعاليات عربية وإسلامية ودولية أمام معبر رفح للضغط على مصر حتى تنهي معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة. وكانت حركة حماس وقعت اتفاق هدنة مع الطرف الإسرائيلي يوم 19 جوان ماضي بوساطة مصرية تضمن وقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار عن قطاع غزة مقابل وقف إطلاق صواريخ القسام ضد المستوطنات الإسرائيلية انطلاقا من القطاع. لكن اتفاق الهدنة بقي هشا خاصة وأن إسرائيل ربطت رفع الحصار على قطاع غزة بمدى تقدم المفاوضات مع حركة حماس حول إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في الوقت الذي تصر فيه حركة حماس على فصل قضية هذا الجندي عن مسالة الحصار.