نشط، صباح أمس، مدير الأمن العمومي مراقب الشرطة، عيسى نايلي، ندوة صحفية حول التدابير المتخذة لمرافقة وتأطير الفريق الوطني وأنصاره خلال تواجدهم في البرازيل، بمناسبة نهائيات كأس العالم، كان ذلك بجناح المديرية العامة للأمن الوطني بقصر المعارض الصنوبر البحري. تطرق نايلي خلال تدخله إلى كل النقاط والأمور المتخذة من أجل إنجاح عملية تأطير الأنصار الذين سيحضرون الحدث الكروي العالمي لمساندة منتخب بلادهم، والذي يدخل في إطار العمل المشترك لمديرية الأمن الوطني ووزارة الرياضة، في قوله: "يولي السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني بالغ اهتمامه لتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح العملية في مرافقة الفريق الوطني وأنصاره في كل تحركاتهم والتنبيه بكل المناورات التي قد يتعرضون لها من طرف المجرمين". العمل يدخل في إطار الشراكة مع وزارة الرياضة وأضاف ذات المتحدث، قائلا: "وفي إطار الشراكة الموجودة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الرياضة، كان هناك تأطير خاص لعناصر الشرطة الذين سيتواجدون بالبرازيل والذين بلغ عددهم 17 شرطيا، منهم 10 يرافقون المنتخب الوطني في كل تحرّكاته والسبعة المتبقون ينقسمون إلى فوجين: 3 يتواجدون بالمركز الدولي للأمن والمراقبة بالبلد المضيف، و4 يبقون مع المناصرين في كل خرجاتهم". أما عن أبرز المهام التي سيقوم بها عناصر الشرطة الجزائريةبالبرازيل، بحسب ما أشار إليه نايلي. فهي تكمن أساسا في حماية الجزائريين من كل طارئ ومساعدتهم من ناحية اللغة في قوله، "سنكون يقظين تجاه كل الأخطار التي تسبق المقابلات لكي لا تسبّب أي عوائق واتخاذ التدابير اللازمة من أجل تجنّبها من خلال التواصل مع الشرطة المحلية سواء في الملاعب، مقر إقامة الجزائريين وكذا فيما يتعلق بالتذاكر". هدفنا حماية المناصرين والمنتخب كما سيكون لها دور فعال في تنظيم الأنصار الجزائريين قبل دخولهم إلى الملاعب، "سيكون للشرطة التي ستتواجد في البرازيل دور في تنظيم الأنصار الجزائريين أثناء دخولهم إلى الملعب أو خروجهم منه، من خلال الاحتكاك المباشر بين الطرفين ومرافقة الفريق الوطني في كل خرجاته، سواء خلال المباريات أو أماكن التدريب، لأننا اتخذنا أدق التدابير التي تحول دون المساس بأمن الفريق". للإشارة، فإن نايلي كشف لوسائل الإعلام، أنهم زودوا طاقم الشرطة الذي سيكون حاضرا في البرازيل، بكل المعلومات اللازمة والمعطيات التي تسمح لهم بأداء مهامهم على أكمل وجه في قوله: "طاقم الشرطة الذي سيتنقل إلى البرازيل تلقى تأطيرا خاصا ومعلومات كافية، إضافة إلى الكتيّب الذي يحتوي على أدق التفاصيل عن الوضع المتواجد حاليا في مكان الحدث من خلال فرقة ثابتة قادرة على التدخل في قاعدة البيانات المتعلقة بالمجرمين والتواصل مع بلدانهم من مركز العمليات الدولي، والثاني سيكون في الميدان مع الأنصار لتجنب كل المشاكل وتسهيل عملية الحوار مع السلطات المحلية". مهمّتنا ستكون من بداية الحدث حتى النهاية أما عن بداية المهمة التي سيقوم بها الطاقم المعني بالمونديال، أكد لنا نايلي، أنه سيكون بداية من أول عملية من مطار الجزائر في قوله: "لقد بدأ عمل الفوج الأول المتكون من 10 عناصر للشرطة مهمته مع الفريق الوطني من خلال مرافقته في خرجته التحضيرية، مثلما جرت عليه العادة في كل مرة، بالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي يليه السيد المدير العام للأمن الوطني بالمنتخب الوطني، لأنه سفير الجزائر في الخارج". وأضاف في ذات السياق ،«أما عن عمل الطاقم الثاني، الذي أضيف لمتابعة الأنصار الذين بلغ عددهم 2000 مناصر ومن المنتظر أن يصل إلى أكثر من 3500 مناصر إذا تعلق الأمر بأفراد الجالية في المهجر، يسهرون على أمنهم بداية من أول رحلة من مطار الجزائر نحو البرازيل والتي ستكون في 13، 14 و15 جوان الجاري، موزعة على 8 رحلات عبر الخطوط الجوية الجزائرية إلى غاية عودتهم إلى الجزائر، حيث تكون آخر رحلة يوم 2 جويلية". الإجراء جاء بطلب من السلطات البرازيلية يأتي كل هذا الاهتمام من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، بالنظر إلى بُعد المسافة التي تفصلنا عن هذا البلد في قوله: "لقد اتخذنا كل التدابير اللازمة في الجانب الأمني وكذا الدبلوماسي، بعد أن دعمت وزارة الشؤون الخارجية تواجدها في عين المكان، بالنظر إلى بُعد البرازيل عن الجزائر وهذا يهدف إلى تجاوز كل طارئ من كل الجوانب وحماية الجزائريين الذين سيتواجدون في موقع الحدث ونحن في الطريق الصحيح إلى حد الآن". في حين كشف ذات المتحدث، أنه سيكون لباس رسمي للشرطة الجزائرية المتواجدة بالبرازيل من أجل تسهيل المهمة للأنصار من أجل التعرف عليهم في قوله: "البلد المضيف هو المسؤول عن الوضع الأمني محليا ودوليا من أجل حماية الضيوف المتواجدين لمتابعة المونديال، ولهذا نحن سنكون هناك فقط من أجل تسهيل المهمّة أمام أنصارنا ومراقبة الوضع المحيط بالمنتخب الوطني، وإشعار زملائنا من البرازيل من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال ارتداء طاقم الشرطة الجزائرية لزي يسهل على الأنصار التعرف عليهم بسرعة في وقت الحاجة". كما اعتبر مدير الأمن العمومي مراقب الشرطة، الدعوة التي تقدمت بها البرازيل من أجل تقديم المساعدة بإيفاد طاقم شرطة يرافق الجزائريين، بمثابة مفخرة لهم في قوله: "لقد قمنا بمرافقة الجزائريين في المونديال بعد دعوةٍ من نظرائنا من البرازيل لتقديم الدعم لهم في هذا الحدث، وهذا ما نعتبره فخرا، لأنه يعتبر تثمينا للخبرة التي تملكها الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة وبالتالي هذه الثقة سترفع من مكانتنا أكثر على المستوى الدولي". بودينة: "كل الظروف مناسبة فيما يتعلق بالمنتخب والأنصار" من جهة أخرى، فإن مدير الرياضة بوزارة الرياضة، مختار بودينة، كشف أن كل الأمور المتعلقة بالإجراءات التنظيمية اتخذت في قوله: "التحضيرات للمونديال بدأت منذ التأهل إلى هذا الحدث العالمي من خلال تعيين لجنة خاصة للإعداد، متكونة من ممثلي كل القطاعات التي لها صلة بالموضوع، على غرار الأمن والصحة، النقل وغيرها من الجهات المعنية". وأضاف ذات المتحدث قائلا :«الأمور تسير في الطريق الصحيح إلى غاية الآن ومن كل الجوانب، ويكون دعم مالي للأنصار الذين سيتنقلون رفقة وكالة أسفار الجزائر من خلال تمكينهم من منحة صرف تصل إلى 2500 أورو ضمانا لظروف إقامتهم دون عراقيل، إضافة إلى أن الاتحادية الجزائرية اقتنت 6000 تذكرة خصصت 2000 منها لكل لقاء من الدور الأول وستكون في المدرجات الأفضل في مختلف الملاعب".