تجنيد 300 مرشد رياضي.. و50 «بابيشة» في المنصة الشرفية قريبا جنّدت المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لحماية ورعاية الشباب، 300 «مرشد رياضي» أو ما يسمي ب«أعوان أمن الملاعب»، لتأطير وتأمين أنصار المنتخب الوطني الجزائري داخل ملعب مصطفي تشاكر بالبليدة، عند تنقلهم لتشجيع الخضر في المباراة الفاصلة التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري مع نظيره البوركينابي بعد غد الثلاثاء، في إطار مواجهة إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، في الوقت الذي تخضع فيه 50 «مضيفة رياضية» إلى التربص لتوظيفها آليا في المنصات الشرفية على مستوى الملاعب .قررت المديرية العامة للأمن الوطني، تجنيد أكثر من 5 آلاف شرطي لتأمين أنصار الخضر في محيط الملعب بالبليدة يوم المباراة، مع إبقاء 2500 آخرين لتأمين العاصمة، واستعمال كاميرات مراقبة خاصة ومروحيتين يوم اللقاء.كما كشف مراقب الشرطة مدير الأمن العمومي نايلي عيسى، أن المديرية العامة للأمن الوطني على أتم الاستعداد لاستقبال المباراة الكروية، وتأمين احتفالات الجزائريين بعدها في حال التأهل إلى المونديال، من خلال تجنيد كافة الوحدات والمصالح، لضمان أمن وسلامة المناصرين سواء على مستوى ولاية البليدة أو عبر كامل القطر الوطني، وبالأخص العاصمة التي ستعرف انتشارا واسعا للتشكيلات الأمنية، التي ستضمن مرونة تنقل المناصرين وتفويجهم، للحد من أية انزلاقات قد تصاحب الفوز أو الانهزام.وأكد نايلي عيسى، أنه وفي إطار اللجنة الأمنية التي ترأّسها المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، فقد تم توجيه تعليمات صارمة للتواجد الميداني في كل المدن الكبرى والطرق الرئيسية وحتى مداخل ومخارج ملعب البليدة، مشيرا إلى أنه تم تحضير وإعداد كل المنشآت واتخاذ كافة التدابير الأمنية التي تعزز العمل الوقائي والتصدي لكل سلوك «سلبي»، فضلا عن إدماج 30 كاميرا مراقبة معدة لمتابعة الوضع داخل وخارج ملعب مصطفي تشاكر وعلى مستوى الطرق المؤدية إلى الملعب أيضا.وفي سياق ذي صلة، أكد مدير الأمن العمومي، أنه وفي إطار تطبيق سياسة القيادة العامة، فقد تم إطلاق مبادرة بالتعاون مع جمعية رعاية وحماية الشباب، من خلال إدماج عناصر من المجتمع المدني لتوفير «أعوان الملاعب»، لتخفيف العبء على عمل الشرطة، أين تم تكوين 500 عون سيكون 300 منهم حاضرين في ملعب البليدة الثلاثاء المقبل تكمن مهمتهم في التوجيه، الاستقبال، الكلمة الطيبة والتدخل عند الحاجة، قائلا إن التعليمات التي أعطيت للمرشدين الرياضيينر هو عدم استعمال العنف عن أي تدخل والتحاور مع المناصر والتواصل معه بمرونة من أجل التحكم فيه، قبل أن يعود ويؤكد أنه تم تعيين محافظ شرطة مهمته التنسيق بين العاملين في الأعوان ورجال الشرطة.ومن جملة التدابير الأخرى المتخذة، فقد أفاد مراقب الشرطة، أنه تم دعم أمن البليدة ب22 وحدة من وحدات الجمهورية للأمن، إلى جانب تشكيلات أمنية وتنصيب شاشات عملاقة خارج الملعب الشباب وبعض الساحات العمومية، لمتابعة المباراة في جو جماعي وحماسي لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.كما رحّب مراقب الشرطة، عيسي نايلي، بأنصار منتخب بوركينافاسو في الجزائر، نافيا الإشاعات التي تحدثت عن احتمال تعرّضهم لاعتداءات من أنصار الخضر يوم المباراة، وأكد أن مديرية الأمن الوطني ستضمن سلامة أنصار الخضر وأنصار بوركينافاسو وكل اللاعبين يوم اللقاء، رافضا التشكيك في قدرة الأمن الجزائري الذي يملك الكفاءة والخبرة لتسيير مثل هذه التظاهرات الكبرى دون أي إشكال. جناح خاص بمناصري المنتخب البوركينابي و«كوموندوس» للإطاحة بحاملي التذاكر المزوّرة وجّهت المديرية العامة للأمن الوطني، تعليمات صارمة للتكفل التام والجيد ب«البوركيانبيين»، لضمان أمنهم وسلامتهم خلال مدة إقامتهم بالجزائر، مع تخصيص جناح بالملعب لفائدة مناصري منتخب بوركينافاسو. وحذّر مراقب الشرطة من شبكات تزوير التذاكر الخاصة بالمباراة الفاصلة التي سيحتضنها ملعب مصطفى تشاكر، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، جنّدت كل التجهيزات والمعدات لكشف التذاكر المزيفة، وأن كل من يتم ضبطه وهو حائز لها يكون تحت طائلة المتابعة القضائية.وقد شدّد نايلي لهجته في هذا الشأن بالقول: «لن نتسامح مع أحد وكل من يثبت في حقه التزوير سيخضع لعقوبات شديده»، قبل أن يعود ويؤكد أن نفس الإجراء سيطبق على الشباب الذي يحاول إدخال الألعاب النارية، المفرقعات، الأسلحة الحادة وال بيضاء.