استفادت دائرة بغلية مؤخرا من 250 إعانة في إطار السكن الريفي موزعة على حوالي 15 قرية، منها 150 إعانة لبلدية بغلية، 50 إعانة لبلدية سيدي داود، و50 إعانة لبلدية تاورقة أقصى شرق الولاية، وهي الخطوة التي جاءت للتخفيف من ضغوطات ملف السكن الاجتماعي، الذي بقي متراكما لأكثر من عشرين سنة نتيجة غياب المشاريع حسب قول رئيس الدائرة عمار سادات. أرجع رئيس دائرة بغلية في حديثه ل«الشعب"، أن من أهم أسباب الانفراج في ملف السكن الريفي الذي ظل معلقا لعقود، هو تخفيف الإجراءات الإدارية وتعويض شهادة الملكية بشهادة الحيازة عن طريق شاهدين بالنسبة للأراضي الممسوحة من قبل مصالح أملاك الدولة، بفضل تدخل الوالي لرفع كافة العراقيل عن هذه الصيغة التي تعتبر الأنسب للمنطقة بالنظر إلى طبيعة التركيبة البشرية وطريقة توزع سكان البلديات الثلاثة في قرى جبلية يفضلون الاستقرار في مناطقهم الفلاحية حسب قوله، داعيا إلى ضرورة تدعيم الدائرة بحصص جديدة للاستجابة للأعداد الكبيرة من الملفات المودعة لدى مصالحه والرفع من قيمة الإعانة التي لا تتجاوز حاليا 70 مليون سنتيم. ولدى حديثه عن ملف السكن الاجتماعي واهم الحصص السكنية التي استفادت منها المنطقة، أكد ذات المسؤول.." أن دائرة بغلية استفادت من عدة مشاريع سكنية للتخفيف من حدة الأزمة منها حوالي 244 وحدة سكنية ستنطلق فيها الأشغال قريبا بلدية بغلية، في انتظار توزيع الشطر الثاني من الحصة السكنية المبرمجة في الوقت الحالي بعد توزيع 200 وحدة سكنية بذات البلدية، 150 وحدة سكنية اجتماعية ببلدية تاورقة لم تسجل فيها أية طعون في سابقة أولى من نوعها، مع الاستعداد لتوزيع 94 وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش والشاليهات، حيث تتواصل عملية الانجاز بوتيرة متسارعة من أجل ترحيل المستفيدين خلال الدخول الاجتماعي القادم كأقصى تقدير، وكذا الانتهاء من ملف إعادة إسكان 22 عائلة من منكوبي الزلزال ببلدية سيدي داود الذين سيرحلون قريبا جدا، حيث تم حصر القائمة وإرسالها إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري لبومرداس..". وفي سؤال عن أسباب توقف أشغال انجاز السوق المغطاة الذي استفادت منه بلدية بغلية، حيث كان من المنتظر جمع عدد من التجار يشتغلون حاليا وسط المدينة، ربط رئيس الدائرة سبب ذلك إلى مشاكل تقنية واجهت المكلفين بالانجاز متعلقة بالمياه الجوفية لهذه المساحة الفلاحية القريبة من واد سيباو، وذلك بأمر من مصالح المراقبة التقنية للبناء، إلا انه طمأن التجار المعنيين أن المسألة قضية وقت لتعود الأشغال إلى وتيرتها الطبيعية، كما أماط رئيس دائرة بغلية بالمناسبة اللثام عن عدة مشاريع حيوية يتم تجسيدها في الوقت الحالي وهي من الأولويات بالنسبة للسكان، أهمها مشروع حماية بلدية سيدي داود من الفيضانات وخطر واد سيباو الذي يهدد عدد من السكان، حيث تم تخصيص غلاف مالي ضخم للعملية وفق قوله، مع تكليف لجنة مشتركة بأمر من والي الولاية مشكلة من عدة قطاعات قامت قبل أيام بزيارة للبلدية من اجل حصر كافة العراقيل الميدانية التي حالت دون تجسيد المشاريع التنموية للمنطقة والإسراع في تجسيد البرامج السكنية التي استفادت منها سيدي داود. هذا وكشف في الأخير رئيس دائرة بغلية أن مشكل انقطاع مياه الشرب عن بلدية تاورقة الذي استمر لحوالي أسبوع قد تم تجاوزه بعد إصلاح محطة الضخ، حيث يشهد السكان حاليا عملية تموين منتظمة بعد ربط المنطقة من نظام سد تاقصابت، كما أن مصالحه قامت مؤخرا بتسوية 1800 ملف خاص برخص السياقة كانت محل شكوك قانونية، حيث قامت لجنة مختصة بتكليف ممتحن ذو خبرة طويلة رفقة صاحب مدرسة لتعليم السياقة بإعادة دراسة الملفات بما فيها تخصيص ساعات للبعض منهم وإجراء امتحانات في حالة الضرورة لطي الملف بصفة نهائية على حد قوله.