انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بشدة استمرار الحكومة المصرية في إغلاق معبر رفح، واعتبرت ذلك جريمة إنسانية غير مبررة ومناقضة لكل القوانين الدولية، مشددة على أنه لا علاقة بين قرار فتح المعبر وإخلاء مسؤولية الاحتلال عن غزة، في رد على ما قاله الرئيس حسني مبارك.وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة المزيني اتهم مصر يوم الخميس بالتواطؤ والمشاركة في العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكدت الجماعة أن أجهزة الأمن المصرية تقود حملة اعتقالات ضد عناصرها في مختلف المحافظات بسبب الاحتجاجات المتزايدة من المعارضة وبالذات من الإخوان على المجزرة الإسرائيلية ضد غزة. ونفى عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في تصريحات خاصة لقدس برس وجود أي علاقة بين قرار فتح معبر رفح وإخلاء مسؤولية الاحتلال عن غزة. وقال أبو الفتوح: إن إغلاق معبر رفح جريمة إنسانية يقوم بها النظام المصري، ومن الطبيعي في وضع مثل الوضع الموجود في غزة أن تكون المعابر مفتوحة، وأعتقد أن الربط بين فتح معبر رفح وعدم مسؤولية إسرائيل على قطاع غزة ليس له أي معنى من الناحية القانونية، ففتح معبر رفح لا يعني أن الكيان الإسرائيلي ليس مسؤولا وفق القانون الدولي على معبر رفح، لأن القانون الدولي يوجب على دولة كمصر أن تتعاون من أجل منع وقوع جرائم ضد الإنسانية، فما يحدث في غزة كارثة إنسانية بكل المعايير، هذا فضلا عن واجبنا كمصريين وكمسلمين. وكان الرئيس حسني مبارك قال إن فتح المعبر في الظروف التي تلت سيطرة حماس على القطاع العام الماضي هي فخ إسرائيلي منصوب لمصر. وأضاف: أن مصر لن تقع في هذا الفخ الإسرائيلي. ولن تشارك في تكريس هذا الفصل بين الضفة والقطاع فهما بالنسبة لنا أراض محتلة يجب أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة. وترفض مصر فتح معبر رفح بشكل دائم، غير أنها لا تزال تسمح بمرور الشاحنات التي تحمل المساعدات عبر أراضيها أملا في أن تخفف قوافل المساعدات التي ترسلها من الانتقاد الموجه إليها بشأن عدم بذلها الجهود الكافية لمساعدة الفلسطينيين وقال محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة لوكالة الأنباء الألمانية: إن معبر رفح مفتوح دائما أمام مرور شاحنات المساعدات. وبهذا الخصوص قال مراسل الجزيرة في رفح المصرية: إن حجم ما دخل من مواد الإغاثة الطبية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة الخميس 380 طنا إضافة إلى مائة طن عبر معبر العوجة.