يجمع جل المتتبعين على العودة القوية لفريق وفاق سطيف على الصعيد الوطني والعربي في المواسم القليلة الماضية، بعد غياب طويل جدا عن منصة التتويجات منذ آخر كأس للنسر الأسود سنة .1989 الوفاق الساطيفي الذي اكتسى حلة جديدة على جميع الأصعدة سواء الفنية، الادارية وحتى التقنية، ينتهج سياسة جديدة، تحت ادارة الرئيس عبد الحكيم سرار الذي يعرف جيدا خبايا البيت السطايفي، حيث مكن من العودة تدريجيا، واستعادة هيبته المفقودة محليا وعربيا بفضل تسيير منظم ومحكم، أثمرت نتائجه بتتويج أول بلقب البطولة الوطنية في الموسم قبل الماضي وكأسين متتاليتين لرابطة الأبطال العربية. لقب البطولة فتح الشهية لتحقيق التتويج العربي ولعل تحقيق وفاق سطيف للقب البطولة الوطنية للموسم ما قبل الماضي هو الأمر الذي فتح الشهية لأبناء الهضاب للتتويج بلقب رابطة الأبطال العربية تحت قيادة رابح سعدان، الذي وظف الاوراق والبدائل في المكان والزمان المناسبين، لتتواصل بعدها مغامرة الوفاق مع المنافسة العربية بتتويج ثان على التوالي الموسم الفارط وبجدارة واستحقاق، ليكرس بذلك هيمنة الوفاق على الصعيد العربي ويعيد للكرة الجزائرية بريقها المفقود منذ سنوات، حيث كانت سنة 2008 بمثابة سنة التتويجات وفأل خير عليه وعلى الكرة الجزائرية ومع دخول السنة الجديدة وبداية الموسم الحالي يتجه الوفاق السطايفي نحو البدء في تأكيد صحة نتائجه المحققة، وهيمنته على الكرة محليا وعربيا، فعلى الصعيد العربي يتجه الوفاق نحو تكرار سيناريو الموسمين الماضيين للمرة الثالثة على التوالي، أما محليا فتربعه على صدارة ترتيب بطولة القسم الوطني الأول لحد الآن لدليل على رغبته في افتكاك اللقب مبكرا بالرغم من بدايته المتواضعة في المباريات الأولى من البطولة، وبدون شك فلا يوجد عائق يحول دون وصول الوفاق الى هدفه، بالنظر للأرمادة الممتازة من اللاعبين التي تضمهم التشكيلة والبدائل العديدة المتوفرة بين أيدي المدرب عزالدين آيت جودي، كل هذا تحت ادارة محكمة ومنظمة بشهادة الجميع. ------------------------------------------------------------------------