استقبلت مدينة بورتو اليغري، صباح أمس، أنصار المنتخب الوطني بطقس بارد، بعد التغيير المفاجئ للجو بجنوب البرازيل مع دخول فصل الشتاء بقوة، حيث تهاطلت الأمطار وانخفضت درجة الحرارة إلى 8 درجات، الأمر الذي صعّب من مهمة العديد من الأنصار الذين لم يأخذوا احتياطاتهم، حيث عانى البعض منهم من شدة البرد خاصة في الحافلة التي لا تتوفر على التدفئة، لكن ذلك لم يتغلب على عزيمة هؤلاء الأنصار الذين وفور وصولهم ذهب البعض منهم إلى المحلات وسط مدينة بورتو اليغري لشراء بعض الملابس المواتية للطقس. شهدت المدينة، منذ الصباح، توافد العديد من الجزائريين، كل حسب الصيغة التي اختارها والإمكانيات التي يتوفر عليها، ذلك ان العديد من المشجعين وصلوا يوما قبل المباراة في الطائرة والبعض الآخر اختار المجيء في الحافلة كالثنائي أكرم وعزي الأول من تبسة والثاني من تيسمسيلت اللذان رافقا "الخضر" في كل الأماكن التي لعبوا فيها في السنوات الأخيرة، أين أكدوا لنا أنهم جاؤوا عشية المباراة لاكتشاف المدينة، ثم العودة إلى كومبوريو وانتظار المباراة الثالثة. المغترب سفيان.. "أعيش المونديال بشغف مع ابني" في حين أننا تحدثنا مع أحد المغتربين الجزائريين بفرنسا، وهو سفيان الذي قدم بوسائله الخاصة رفقة ابنه الذي لا يتعدى ال10 سنوات، ويتنقل من مدينة لأخرى لتشجيع "الخضر" قائلا : "أعيش تجربة فريدة من نوعها مع الفريق الوطني وفي البرازيل بلد كرة القدم، ولا تهمني الأموال التي أصرفها حضرت كل شيء قبل المجيء، وحتى التذاكر اقتنيتها لكي لا يكون لدي أي مشكل قد يعرقل مشاهدتي لمباريات الفريق الوطني.. فقد كنت في شهر ماي في سويسرا وتابعت المقابلتين الوديتين مع ابني أحمد "..إنها تجربة فريدة من نوعها لهذا المناصر الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الوطني وأعطى لنا تحاليل منطقية لآداء زملاء فغولي في المباراة الأولى. كما أن الأنصار الآخرين الذين تحدثنا معهم أكدوا لنا أنه رغم برودة الطقس إلا أن ذلك لن يكون حاجزا لعدم إحداث جو رائع في المدرجات وإننا جئنا من أجل ذلك، المهم أن يكون آداء الفريق الوطني في القمة. البرازيل للسياحة أيضا ومن جهة أخرى، فإن رحلة "الخضر" إلى البرازيل ومرافقة الأنصار لهم لم تكن للتركيز فقط على مقابلات كرة القدم بالنظر لتباعد مواعيدها بالنسبة للبعض منهم، حيث أن سيدة تتنقل مع مجموعة الأنصار اختارت برنامجا ثريا لاكتشاف البرازيل في رحلات استكشافية لبعض المناطق والمتحف كونها مولوعة بالجانب الثقافي والآثار الموجودة هنا، أين حدثتني على المدينة الأثرية ببيلو اوريزنتي، إسمها "بويرتا دي أورو" أي بوابة الذهب التي كانت في الماضي منطقة ثرية، وتعتزم السيدة المذكورة إلى اكتشاف مناطق أخرى كمتحف كرة القدم بساوباولو إذا سمح الوقت قبل العودة إلى الجزائر. ويمكن القول، إن القائمين على الرحلة إلى البرازيل اختاروا مدينة كومبوريو الساحلية التي أعجبت كثيرا كل الحاضرين هنا، والتي احتضنتهم بشكل كبير بالنظر لجمالها وهدوئها وتصرف سكان المدينة مع المشجعين الجزائريين الذين استقبلوهم بطريقة جد رائعة حتى أنهم أكدوا لنا أنهم سيشجعون الفريق الجزائري في المقابلات القادمة.