بعد أن وصل أنصار المنتخب الوطني الجزائري إلى مقرهم الجديد في مدينة كومبوريو في الساعات الأولى من صبيحة يوم الجمعة ، اكتشفوا في اليوم التالي مدينة سياحية جميلة وهادئة بعيدة عن صخب المونديال والمباريات ،وكعادتهم في كل مكان يحطون الرحال به يترك أنصار الخضر بصمتهم ، كما يعولون اليوم على استفاقة الخضر وتحقيق انتصار طال انتظاره ويؤكدون أنهم على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لرفقاء مبولحي في لقاء اليوم. اكتشفوا مدينة جميلة وهادئة بعد أن ارتاحوا من مشقة السفر الطويل الذي بلغ 25 ساعة في يومين وأخذهم القسط الكافي من الراحة، انطلق أنصار المنتخب الوطني في اكتشاف المدينة الجديدة كومبوريو فاكتشفوا مدينة سياحية هادئة جدا وخفيفة الظل حسبهم ، كما استطاعوا التأقلم مع أجوائها عكس أول ليلة لما فضلوا البقاء في بيلواوريزنتي أو ساو باولو. المدينة بعيدة عن صخب المونديال والخضر هم الأنصار الوحيدون فيها أثناء تجولهم عشية أول أمس وصبيحة أمس في المدينة ، اكتشف الأنصار أن مدينة كومبوريو بعيدة كل البعد عن أجواء المونديال عكس المدن التي زاروها من قبل كبيلواوريزنتي و ساوباولو ، حتى أن أعلام البرازيل ليست موجودة بكثرة فوق السيارات أو في شرفات المباني مثلما هو الحال في المدن الأخرى التي مروا بها. أغلب سكانها ميسورو الحال يعد أغلب سكان كومبوريو من الطبقة الراقية وميسورو الحال وبها عدة فيلات غير مسكونة حاليا أغلب الظن أنها لسكان من خارج المدينة فضلوا تركها للعطل والإجازات من أجل الراحة والابتعاد عن ضجيج المدن البرازيلية الكبرى. سكانها طيبون ورحبوا بأنصار الخضر مثل أغلب البرازيليين الذين التقى بهم أنصار الخضر منذ قدومهم إلى بلد السامبا يعد سكان كومبوريو من الأناس الطيبين المسالمين، فقد رحبوا بأنصار المنتخب الوطني كلما التقوا بهم وتمنوا لهم التوفيق والفوز ، كما أن الكثير منهم خصوصا كبار في السن لا يعلمون حتى ببرنامج المباريات وبقوا يسألون الأنصار عن خصم الجزائر في المقابلة القادمة. أنصار الخضر أضافوا لها نكهة مونديالية كما سبق وأن أشرنا إليه سابقا ، يعد أنصار المنتخب الوطني الوحيدين من أصل 32 منتخبا المتواجدين في كومبوريو التي كانت بعيدة نوعا ما عن الأجواء المونديالية عكس المدن الأخرى التي تستضيف المباريات ، فقد أضاف مشجعو الأفناك توابل خاصة للمدينة وأعطوها حيوية ونشاطا خصوصا في الأحياء الهادئة التي يدخلونها. انتشروا في كل مكان وتركوا بصمتهم كالعادة وكعادتهم لم يترك أنصار المنتخب الوطني فرصة زيارة مدينة جديدة دون اكتشافها جيدا وترك بصمتهم فيها حيث لاحظنا في اليومين الفارطين أنصار المنتخب الوطني متفرقين في مختلف أحياء المدينة وكلما تدخل شارعا إلا وتجد مجموعة من أنصار المنتخب الوطني ، كما أن الكثير منهم يريد استغلال اليومين في التجول والتسوق قبل العودة من جديد إلى جحيم السفريات الطويلة بداية من صبيحة اليوم. البحر المكان المفضل لهم كما سبقت الإشارة إليه تعد كومبوريو مدينة ساحلية بشواطئ جميلة وهادئة، ففضل أغلب الأنصار تمضية الوقت على شواطئ البحر والتقاط الصور التذكارية بالأعلام الوطنية واللافتات الممجدة للمنتخب الوطني هناك، ولم يستطع الكثيرون دخول البحر لبرودة الطقس نوعا ما في المدينة مقارنة ببيلو أوريزنتي. ..وصنعوا أجواء رائعة بالطنبور والفوفوزيلا لم تفوت مجموعة من الأنصار الفرصة كالعادة وأخذوا معهم الطنبور والفوفوزيلا في كل مكان يتنقلون إليه داخل المدينة كما صنعوا أجواء رائعة على وقع الفوفوزيلا التي دوت المكان وكسرت روتين المدينة الهادئة، كما صنع نموذج كأس العالم الذي رافق الأنصار في المدينة الحدث إلى حد أن هناك مواطنين برازيليين طلبوا التقاط صورة تذكارية معه. أعجبوا بأسواقها والأغلبية اقتنوا حاجتهم من هناك أعجب أنصار الخضر كثيرا بالأسواق والمراكز التجارية المتواجدة في المدينة وهناك الكثير من الأنصار من فضل اقتناء حاجته منها خصوصا فيما يتعلق بالرحلة إلى بورتو أليغري مثل الأحذية المريحة وبعض المعاطف الشتوية بعدما سمعوا أن الأجواء باردة في بورتو أليغري كما ينوون اقتناء الهدايا لعائلاتهم منها خصوصا إنها قد تكون آخر مدينة يحطون بها الرحال قبل العودة إلى الجزائر. مواطن من هايتي كان دليلهم في المركز التجاري صادفنا أثناء تواجد الأنصار في أحد المراكز التجارية الكبيرة في كومبوريو وجود مواطن من دولة هايتي يتكلم باللغة الفرنسية يعمل هناك كان بمثابة دليل للعديد منهم وسهل لهم العديد من الأمور خصوصا فيما يتعلق بتغيير العملة أو إرشادهم إلى محلات معينة، كما توقع فوز الجزائر 0-2 على كوريا. «المطعم اللبناني» ملتقى الأنصار بعد تفرق الأنصار على مختلف فنادق المدينة وعكس المرة السابقة أين كان المناصرون يتناولون وجباتهم في الفنادق التي يقيمون فيها، لكن هذه المرة تم الاتفاق مع مطعم لبناني لتوفير وجبتي الفطور والعشاء للأنصار، وكانت فرصة لمعظم الأنصار للالتقاء في المطعم وتبادل أطراف الحديث وأخبار الخضر ، كما عبر العديد من المشجعين عن رضاهم بالوجبات المقدمة. مواطن مصري مقيم في البرازيل استفسر عن أخبار عنتر يحيى صادف الأنصار وجود مواطن مصري مولود في مدينة الاسكندرية ومقيم في البرازيل منذ خمس سنوات وله محل لبيع الادوية والمواد الطبيعية ، والتقى به مجموعة من أنصار الخضر وتحدث معهم عن المقابلة وتمنى لهم النصر والتوفيق كما ذكر أسماء معظم التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني كما استفسر عن أخبار عنتر يحيى والنادي الذي يلعب له حاليا. تابعوا باهتمام مباريات أول أمس عكس اليومين السابقين اللذين قضاهم أنصار الخضر في الطريق ولم يشاهدوا ست مباريات كاملة، تمكنوا أخيرا من مشاهدة مباريات أول أمس بشكل عادي وتفاجؤوا للمستوى الذي وصل إليه المنتخب الفرنسي، وهناك منهم من لم يشاهد المباريات وفضل التجول في المدينة منذ الصباح وإلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس. الأنصار تساءلوا كثيرا إذا ما كانت الإمكانيات الموفرة لكوستاريكا تعادل إمكانيات الخضر أما اللقاء الذي علق عليه أنصار المنتخب الوطني كثيرا فهو لقاء كوستاريكا وإيطاليا وتحقيق المنتخب القادم من امريكا الشمالية للمعجزة والتأهل والفوز على بطل العالم أربع مرات ، فبقوا يستفسرون فيما بينهم اذا كانت دولة كوستاريكا واتحاديتها قد وفرت لمنتخبها نفس الامكانيات الموفرة لمنتخبنا الوطني وإذا كان لاعبوهم الذين ينشط أغلبهم في بطولة كوستاريكا التي لا يسمع بها أحد وفرت لهم نفس التربصات والأموال التي وفرت لرفقاء بوقرة ، وإذا كان مدربهم الكولومبي المغمور له نفس صلاحيات الكوتش وحيد ، كل هاته الأسئلة رددها أنصار الخضر فيما بينهم كثيرا ولم يجدوا لها جوابا. اعتبروا إنجاز كوستاريكا بمثابة إحراج لحاليلوزيتش اعتبر العديد منهم أن الإنجاز المحقق من طرف منتخب كوستاريكا يعد بمثابة تضييق الخناق على حاليلوزيتش وتطالبه وأشباله بالانتفاضة اليوم وتحقيق الفوز بالإضافة لبعض من يمهدون للإقصاء من الآن ويضربون المثل بمنتخبات كبيرة غادرت البطولة مثل إسبانيا . البعض أعاد مشاهدة لقاء هولندا وأستراليا وأشاد بحيمودي نظرا لوجود أنصار المنتخب الوطني يوم الأربعاء في الطريق من بيلو أوريزنتي و ساو باولو لم يتمكنوا من مشاهدة الحكم الجزائري جمال حيمودي في أول خرجة في مونديال السامبا واإدارته لقاء هولندا و أاستراليا ، وبعد وصولهم إلى كومبوريو والاستراحة قام بعضهم بإعادة لقاء هولندا واستراليا عبر الانترنيت وأعجب بأداء حيمودي وتشريفه للراية الوطنية وتحدثوا عنه مطولا فيما بينهم وتمنوا أن تمنح له مقابلات في الأدوار المتقدمة. استفسروا عن الأجواء في الجزائر قبل لقاء كوريا بقي أنصار المنتخب الوطني ومن خلال اتصالاتهم بأصدقائهم بالجزائر يتساءلون عن الاجواء في الجزائر قبل المواجهة واذا كانت الاحتفالات مستمرة مثلما هو الحال قبل مباريات دائما قبل أي مقابلة لمحاربي الصحراء. تابعوا بشغف أخبار الخضر عبر الإنترنت مثل كل يوم تعد مواقع الصحف وعلى رأسها الخبر الرياضي هي المتنفس الوحيد للأنصار لمعرفة آخر مستجدات التشكيلة الوطنية وحتى أخبار أنديتهم والاستقدامات، إذ تابعوا بشغف آخر مستجدات المنتخب الوطني في اليومين الاخيرين قبل اللقاء واذا ما كانت هناك تغييرات على التشكيلة أم لا. تغييرات حاليلوزيتش الأخيرة صنعت الحدث تحدث الأنصار مطولا فيما بينهم عن التغييرات الأخيرة التي أحدثها حاليلوزيتش على التشكيلة التي سيدخل بها لقاء كوريا الجنوبية اليوم، وكان البعض يرى أن التغييرات كان لابد أن تكون منذ اللقاء الأول فيما قال البعض أن الحظوظ مازالت قائمة وبالإمكان صنع الفارق ببراهيمي وجابو ، أما بعض الشوفينيين فلم يبالوا بكل هذا وأكدوا أن مقابلة كوريا الجنوبية مقابلة قلب قبل كل شيء بغض النظر عن التشكيلة الاساسية . متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية والتأهل للدور الثاني عبّر أنصار المنتخب الوطني من كومبوريو عن تفاؤلهم بتحقيق نتيجة ايجابية اليوم رغم خيبة الامل الكبيرة التي اصابتهم في لقاء بلجيكا ،وأكدوا أن المقابلات لا تتشابه ويريدون فقط الفوز اليوم على كوريا وبعدها لكل حادث حديث. وعدوا بتشريف بلد المليون ونصف الميلون شهيد أحسن تمثيل كما تعهد الأنصار كالعادة بتشريف الراية الوطنية مثلما فعلوا في لقاء بلجيكا وتمثيل ملايين الجزائريين أحسن تمثيل وصرحوا بأنهم سيكونون أحسن سفراء لهم في البرازيل ويطلبون دعواتهم بالنصر والتوفيق. «قسما» ستدوي ملعب بورتو أليغري كالعادة بفضلهم من المنتظر اليوم –وكالعادة- سماع النشيد الوطني يزلزل ملعب بورتو أليغري مثلما كان عليه الحال في ملعب مينيراو وهذا بفضل أنصار المنتخب الوطني الذين أبهروا العالم اثناء النشيد في لقاء بلجيكا مما جعل حتى أنصار بلجيكا يصورونهم بالفيديو ،وسيكررون نفس الأمراليوم ضد كوريا الجنوبية. اعتبروا خرجة المكسيكيين استفزازا لهم والعلم الفلسطيني سيكون حاضرا بقوة شاهد أنصار الخضر عبر المواقع صور أنصار منتخب المكسيك بالعلم الصهيوني مما أثار غضبهم واعتبروه استفزازا مباشرا لهم بعد رفع أنصار الخضر العلم الفلسطيني والغناء لفلسطين في الملعب ، وأكدوا أن الرد سيصلهم اليوم مثلما ردوا على أنصار الإكوادور الذين قاموا بنفس الخطوة. الانطلاق إلى بورتو أليغري منذ ليلة أمس يكون أنصار المنتخب الوطني قد انطلقوا منذ ليلة أمس باتجاه بورتو أليغري لمشاهدة اللقاء في رحلة تستغرق أكثر من خمس ساعات، من أجل أن يكونوا في الموعد وخشية حدوث طارئ قد يؤخرهم عن دخول الملعب في الوقت المحدد مرافق الأنصار للبرازيل: ديدين فوغالي.