وصل في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة أنصار المنتخب الوطني إلى مدينة كومبوريو التابعة لفلوريانوبوليس بعد ساعات طويلة من السفر بلغت حوالي 25 ساعة من أصل 48 ساعة، ورغم مشقة السفر إلا أنهم مصرون على تقديم الدعم بقوة للمنتخب الوطني في لقاء الغد رغم أنه ينتظرهم أيضا سفر طويل إلى بورتو أليغري. غادروا ساوباولو صباحا وتمنوا البقاء فيها طويلا غادر صباح أول أمس الخميس أنصار المنتخب الوطني الجزائري مدينة ساو باولو أحد أهم المدن البرازيلية باتجاه مقر إقامتهم الجديد وهذا بعد أن قضوا فيها ليلة واحدة بعد مغادرتهم بيلو أوريزنتي، وانطلقت الرحلة بداية من الساعة العاشرة صباحا مثلما كان متفق عليه، وكان الكثير من أنصار الخضر يأملون البقاء لفترة طويلة في المدينة التي تعتبر أحد أهم مدن أمريكا الجنوبية وليس البرازيل فقط. التقطوا صور للمدينة وللملاعب التي أنجبت كبار نجوم السامبا أثناء مغادرة الحافلة مدينة ساو باولو استغل الأنصار الفرصة لالتقاط صور تذكارية للمدينة سواء البنايات الحديثة أو الأحياء الشعبية الموجودة على أطراف المدينة كما التقطوا صور للملاعب الترابية الموجودة في الأحياء الشعبية والتي أنجبت كبار نجوم وأساطير مدينة ساو باولو والذين منحوا منتخب السيليساو خمس كؤوس عالمية. أشغال توسيع الطريق عطلت حافلات الأنصار كثيرا بعد الخروج من مدينة ساو باولو وصلت الحافلاتإلى طريق يشهد أشغال توسيع، وهذا ما شل الحركة بسبب وجود مركبات وشاحنات كثيرة وقضت حافلات الأنصار أكثر من خمس ساعات على تلك الحالة . الأمطار وانخفاض درجة الحرارة أخلطا حسابات الأنصار شهدت ساو باولو ومنذ ليلة الأربعاء تساقط أمطار وانخفاض درجة الحرارة مقارنة بمدينة بيلو أوريزنتي التي كان جوها ربيعيا، وهذا ما أخلط حسابات الأنصار الذين كانوا يرتدون أقمصة وملابس خفيفة قبل أن تزداد انخفاض درجة الحرارة في مدخل مدينة كومبوريو. أعجبوا بالمناظر الطبيعية والبعض اعتقد أنها الأمازون كانت كل الطريق الرابطة بين ساو باولو وكومبوريو عبارة عن غابات كثيفة وأدغال شبيهة بالأدغال الإفريقية حتى أن البعض كان يعتقد أنها غابات الأمازون الشهيرة، وقد كانت المناظر الطبيعية هي من هونت على الأنصار مشقة الطريق الطويلة بعد أن استمتعوا بمناظر لم يسبق لهم مشاهدتها من قبل إلا على شاشات التلفزيون. توقفوا في منتصف الطريق وصنعوا أجواء رائعة بعد مرور خمس ساعات توقفت كالعادة حافلات الأنصار في أحد المحطات ليستريح الجميع، وهناك التقت معظم الحافلات وعكس الرحلة الفارطة وفي هذه المرة صنع الأنصار أجواء رائعة وغنوا ورقصوا لفترة من الزمن، كما صنع أحد المناصرين الحدث وكان يدعى مارادونا للشبه الكبير بينه وبين الأسطورة الأرجنتينية. السمك المطلب الأول لأنصار الخضر أثناء دخولهم للمطعم كان المطلب الأول لمعظم المناصرين هو السمك وهو ما جعله ينتهي بسرعة وجعل القائمين على المطعم يسرعون في إعداد المزيد، كما فضل البعض تناول العجائن والخضروات، وهناك من لم يدخل إلى المطعم وفضل التقاط الصور. بعض الأنصار يفكرون في طريقة احتجاج حضارية أثناء التوقف في منتصف الطريق استغلت مجموعة من الأنصار الفرصة للحديث عن المنتخب الوطني والمقابلة القادمة ضد كوريا الجنوبية، وتحدثنا مع مجموعة من الأنصار المعروفين بتنقلاتهم الدائمة مع المنتخب الوطني وعلى رأسهم المناصر عزي ،حيث أكدوا أنهم يفكرون في طريقة حضارية لإيصال رسالة للناخب الوطني يؤكدون فيها أنهم يريدون التأهل وتشريف الراية الوطنية ولا يريدون من أحد التلاعب بمشاعر الجزائريين. شاهدوا جزءا من لقاء كولومبيا كوت ديفوار والبعض صفق على هدف الفيلة أثناء فترة تواجدهم في المحطة كان لقاء كوت ديفوار وكولومبيا يلعب للتو، مما سمح لأنصار الخضر مشاهدة جزء منه بعدما حرموا من مشاهدة المباريات في اليومين الماضيين، كما صفق البعض منهم على هدف تقليص الفارق لمنتخب كوت ديفوار فيما كان البعض متعاطف مع منتخب كولومبيا خصوصا الذين غيروا أقمصتهم بأقمصة أنصار كولمبيا أثناء التقائهم بهم في بيلو أوريزنتي. انتهوا من تجهيز الأغاني الخاصة بلقاء كوريا لاحظنا انتهاء مجموعة من الأنصار المتعودين على تأليف الأغاني في مباريات الخضر انتهائهم من تأليف أغنية لقاء كوريا الجنوبية كما رددوها أمام كاميرات أحد القنوات الخاصة التي كانت متواجدة بالمحطة. استياء من سوء التنظيم وعدم احترام البرنامج بعد الانتهاء من فترة الراحة انطلقت الحافلات باتجاه مقر الأنصار الجديد، ولاحظنا استياء عدد كبير من الأنصار بسبب سوء البرمجة خصوصا أنه كتب لهم في البرنامج أنهم سيقطعون 350 كيلو متر ليفاجئوا بأن المسافة أكبر وهو ما حصل في رحلة بيلو أوريزنتي ساو باولو. الكثير منهم لم يكن يعرف أنه متجه إلى كوموبريو لم يقتصر الأمر عند المسافة فقط بل حتى المدينة، حيث كتب في البرنامج أن الوجهة ستكون فلوريانوبوليس، لكن الكثير لم يكن يعلم أن المكان المخصص للأنصار هو مدينة كومبوريو الجديدة التابعة لفلوريانوبوليس وطيلة الطريق الكثير لم يكن يعلم بالوجهة الصحيحة. بقوا يسألون عن نتيجة مباريات يوم الخميس أثناء الطريق بقي الأنصار يستفسرون بعضهم عن نتائج المباريات التي كانت تلعب يومها وهي كولومبيا كوت ديفوار واليابان اليونان وأنجلترا – الأروغواي ، وهذا لأهمية هذه المباريات واستطاع البعض معرفة النتائج بصعوبة عن الطريق الانترنيت فيما اضطر البعض الاتصال بأصدقائهم بالجزائر لمعرفة النتيجة. البعض وجد حرجا في الاتصال بالجزائر لمعرفة النتائج أما مجموعة أخرى من الأنصار فوجدت حرجا في الاتصال بأصدقائهم في الجزائر لمعرفة نتائج يوم الأربعاء والخميس وعلق البعض ساخرا (كيف لمن في البرازيل ومتواجد في كأس العالم ويتصل بالجزائر لمعرفة النتيجة). أحد الحافلات أصيبت بعطل ميكانيكي وتوقفت لفترة في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا تعرضت إحدى الحافلات لعطل ميكانيكي ألزمها التوقف لمدة ساعة إلا ربع وتوقفت وسط الغابات وفي الظلام لانعدام الإنارة في الطريق ورغم هذا وكعادتهم أنصار المنتخب الوطني لم يتركوا موقف مثل هذا دون الدعابات والنكت وقال أحدهم أن الهنود الحمر سيهجمون في أي لحظة. قضاء 13 ساعة ونصفكاملة في الطريق وصلت الحافلات إلى مدينة كومبوريو في حدود الحادية عشر والنصف ليلا بعد أن قضت حوالي 13 ساعة ونصف كاملة في الطريق، ومجموع 25 ساعة من أصل 48 ساعة من بيلو أوريزنتي إلى كومبوريو (فلوريانوبوليس) ، وبعد توزيعهم على الفنادق ووضع الأمتعة في الغرف توجهوا إلى المطعم لتناول وجبة العشاء التي اعتبروا أنها كانت أفضل مما كان يقدم لهم من وجبات في بيلو أوريزنتي وبعدها خلد الجميع إلى النوم، والتوجه بعدها في الصباح لاكتشاف المدينة. أنصار الخضر الوحيدون في كومبوريو يعد أنصار المنتخب الوطني الجزائري الوحيدين في كومبوريو من أنصار 32 منتخبا المشارك في كأس العالم بالبرازيل، وتعد كومبوريو مدينة سياحية ساحلية وهادئة وعلق البعض ساخرا أن أنصار الخضر تم نفيهم إلى غويانا الفرنسية. الاتصال غير ممكن والانترنيت معطل في بعض الفنادق لم يتمكن الأنصار منذ وصولهم لكومبوريو من الاتصال عبر الهاتف سواء ليلة أول أمس أو صباح أمس كما أن الانترنيت كانت معطلة في العديد من الفنادق مما اضطر البعض للتوجه لأحد الأسواق التي بها الانترنيت مجاني وهذا لطمأنة عائلاته على الأقل. أمامهم سفر شاق غدا لبورتو أليغري سيستريح أنصار المنتخب الوطني يومين في كومبوريو قبل شد الرحال إلى بورتو أليغري بداية من يوم الأحد صبيحة اللقاء منذ الساعة الخامسة صباحا وقطع مسافة تفوق 500 كلم ذهابا وإيابا. أملهم في انتفاضة الخضر وتحقيق فوز ينسيهم كل شيء رغم كل التعب ومشاق السفر إلا أن أنصار الخضر أملهم كبير في رفقاء فيغولي لتحقيق الانتفاضة والفوز على كوريا الجنوبية وهذا هو الشيء الوحيد الذي يهون عليهم التعب وينسيهم آلاف الكيلومترات . مرافق الأنصار إلى البرازيل: ديدن فوغالي