أحيت أمس، تيزي وزو الذكرى ال 16 لاغتيال الفنان القبائلي معطوب لوناس، يوم 25 جوان 1998، بالمكان المسمى «ثالة بونان» ببني دوالة، وعلى غرار كل سنة تستذكر دار الثقافة الفنان بجملة من النشاطات والتظاهرات الثقافية والندوات والمحاضرات احتفاء بهذه الذكرى التي لا يريد سكان منطقة القبائل نسيانها. توقف سكان ولاية تيزي وزو بمقبرة الراحل الكائنة ب «ثوريريث موسى» ببني دوالة، ترحما على روحه الطاهرة، وكذا مكان اغتياله من طرف أيادي الغدر والجماعات الإرهابية. وبالرغم من رحيل معطوب لوناس عن جمهوره الذي لطالما عشق أغانيه، إلا أنه لا يزال حيا في قلوب الكثير من عشاقه ومحبيه، بدليل أن أغانيه لا تزال تترد على ألسنة سكان القبائل، هذا في الوقت الذي تم فيه استحداث «جائزة معطوب لوناس لأحسن شعر أمازيغي»، أين تم تنظيم المسابقة لمدة ثلاثة أيام متتالية لأفضل كاتب شعر عن الفنان الراحل، الذي لقب ب»المتمرد» كونه رمز من رموز الفن والنضال، ولطالما تحدث عن الثقافة والهوية الأمازيغية، واتخذ موقفا ضد العنف والإرهاب. معطوب الوناس المغني الجزائري والعالمي الذي مثل الطابع القبائلي، تم اغتياله عند حاجز على طريق جبلي بالقرب من مدينة تيزي وزو، شهر جوان من عام 1998، ولد يوم 24 جانفي 1956 بتوريرت موسى إحدى قرى بلدية بني دوالية، في سن 15 سنة أصبح مغنيا محبوبا في الأعراس، حيث تأثر بالشيخ الحسناوي والحاج محمد العنقة، وكانت عودة أبيه في السبعينيات من فرنسا أجمل صورة للوناس، حيث أهدى له والده قيتارته الأولى. معطوب لوناس يعتبر من أشهر المغنين والموسيقيين في الجزائر، بسبب لونه الغنائي وصوته المميز، تعلم الغناء بمفرده وهاجر لفترة إلى فرنسا، ثم عاد إلى الجزائر، أصدر العديد من الألبومات الغنائية الناجحة آخرها ألبوم بعنوان «رسالة إلى...» والذي صدر بعد اغتياله. كتب معطوب الوناس سيرة ذاتية بعنوان «المتمرد»، استعرض فيها طفولته وقريته وظروف «الثورة الجزائرية» ضد الاستعمار الفرنسي، والفترة التي تلت «استقلال الجزائر» استقلال الجزائر.