من أجل إنجاز تاريخي آخر بالبرازيل يوم تاريخي آخر ينتظر الكرة الجزائرية، أين سيلتقي المنتخب الوطني مساء اليوم 21:00 بتوقيت الجزائر بملعب بيرا ريو لمدينة بورتو اليغري ،بنظيره الألماني في ثمن نهائي كأس العالم المتواصلة بالبرازيل ,, فكل أنظار الجزائريين في هذه الليلة الرمضانية ستكون مشدودة نحو الملعب الذي سبق و أن عرف الاستفاقة الحقيقية لأشبال هاليلوزيتش في كأس العالم الحالية لانتظار نتيجة أخرى أمام فريق يعتبر من المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية و سبق له و أن فاز 3 مرات بكأس العالم . فالتأهل الذي حققه المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية أعطى دفعا معنويا كبيرا للتشكيلة التي ستدخل اليوم أرضية الميدان بدون حسابات كبيرة لمحاولة كبح الألمان ، خاصة و أن تصريحات لاعبينا تصب كلها في منحى التفاؤل الذي خلق جوا مناسبا لمحاولة تحقيق شيء كبير في بورتو اليغري . تغيير واحد مرتقب على التشكيلة و لعل هاليلوزيتش أخذ قراره فيما يخص التشكيلة التي ستبدأ اليوم المباراة و أغلب الظن أنها لن تكون مختلفة عن الفريق الذي لعب المباراة السابقة ، أين تؤكد كل المعلومات أن لاعبينا استرجعوا إمكانياتهم من خلال البرنامج الذي سطره الناخب الوطني والذي سمح لهم بالتدرب في ظروف جيدة ، لا سيما و أن مواجهة ألمانيا تزيد في عزيمة اللاعبين لإعطاء كل ما لديهم من إمكانيات . و بالتالي، فإن الدفاع يعرف تغييرا طفيفا آخر بعودة القائد بوقرة الذي سيكون له دور كبير في تنظيم الخط الخلفي أمام الحملات الألمانية ، فبالرغم من أن بلكالام كان في المستوى في المباراة الماضية إلا أن « الماجيك» هو الأنسب في مباراة اليوم .. خاصة و أن صعود حليش تدريجيا في المستوى أعطى ثماره في وجود دفاع منظم في الوسط ..كما أن الرواقين الأيمن و الأيسر كانا في الموعد و سيلعب كل من مصباح و ماندي، رغم أن بعض الأخبار تؤكد إمكانية عودة غولام إلى الجهة اليسرى في حالة اختيار الصعود بشكل مكثف نحو الهجوم .. لكن هذه الفرضية قد تكون نسبتها ضئيلة بالنظر إلى النشاط الكبير على هذا الرواق لأصحاب وسط الميدان .. وعلى ذكر هذا الخط ، فإن بن طالب و مجاني سيكون عليهما ثقل كبير بالنظر لكثافة عناصر المنتخب الالماني في هذه المنطقة ، و لهذا فإن فغولي و جابو عليهما العودة إلى الوراء للإنطلاق بالكرة و تموين من حين لآخر قلب الهجوم سليماني الذي ثبّت مكانه بشكل كبير كهداف المنتخب الوطني بدون منازع .. فبالرغم من وجود خيارات بالنسبة للعناصر التي ستلعب اليوم ، إلا أن هاليلوزيتش ركّز على اللياقة البدنية التي ستكون الفاصل في اختياراته ، و قد تكون مفاجأة في هذا الموضوع إن رأى بأن اللاعب المعني لم يسترجع كل إمكانياته البدنية . الجانب المعنوي في صالح أشبالنا والشيء المهم الذي سيكون في صالح المنتخب الوطني هو الناحية المعنوية ، بعد التأهل التاريخي الذي حققه إلى الدور الثاني من المونديال ، و الأمر الثاني هو أنه سيلعب بدون حسابات كبيرة كونه حقق الأهم في مشاركته في الدورة و كل شيء قادم سيزيد من الإنجازات .. والأمر الثالث أن الفريق الجزائري في مشاركته الاولى في المونديال عام 82 تغلّب على نظيره الألماني ، وتلك المحطة تركت آثارها على الألمان الذين مازالوا لم ينسوا ذلك اليوم ، و محفزة للجيل الحالي لإمكانية تكرار ما فعله الجيل الماضي ، و هذا الأمر له وزنه من الناحية المعنوية . و أما الفريق المنافس الذي يشارك من أجل الفوز بكأس العالم فحضّر للقاء الجزائر بالصرامة المعروفة لدى الألمان ، حسب تصريحات المدرب جواكيم لوف الذي أوضح أن الفريق الجزائري ليس سهلا ، قائلا : " سنأخذ هذه المباراة بالصرامة التي تتطلبها أمام الفريق الجزائري " . كما يرى ذات المدرب أن الفريق الألماني في تحسن مستمر مع توالي المقابلات . حذر شديد لدى المنتخب الألماني ... و من جهته تحدّث المناجير العام للفريق الألماني أوليفر بيرهوف وقال أنهم سيدرسون بدقة كل النقاط المتعلقة بالفريق الجزائري الذي لم يكن ضمن الأولويات في هذه الدراسة قبل أن نتعرف على مقابلات الدور الثاني ، موضحا أنه لا يمكن نسيان الهزيمة التي مني بها الفريق الألماني عام 82 .. و أضاف :« الفريق الجزائري تمكّن من التأهل رغم وجوده في مجموعة صعبة ". و يمكن القول أن الموقع الرسمي للاتحادية الألمانية لكرة القدم خصص موضوعا حول الفريق الوطني أين ذّكر بكل اللاعبين الذين خاضوا مقابلات الدور الأول و هذا تحت عنوان " فغولي النجم و سليماني الهداف " . من جهة أخرى ذكر نفس المصدر أن الهداف الألماني بودولسكي سيغيب عن مباراة اليوم أمام المنتخب الجزائري ، و لذلك ، فان المدرب لوف سوف يعتمد على هجوم نوعي بقيادة مسعود أوزيل و غوتز لتقديم الكرات للهداف مولر الذي وقع لحد الآن 3 أهداف كاملة .. و قد يتم إدخال صاحب ال 15 هدفا في دورات المونديال ميروسلاف كلوزه ، بالإضافة إلى إمكانية عودة شفاين شتايغر إلى وسط الميدان إلى جانب كروس .. فالفريق الألماني يضم العديد من النجوم التي تلعب بنادي بايرن ميونيخ والتي لها تجربة كبيرة في المواعيد الكبرى على غرار القائد لام و الحارس مانويل نوير الذي يعد من بين أحسن الحراس في العالم . فبالنظر إلى التعداد يبدو الفريق الألماني أكثر إمكانيات و خبرة في المواعيد الدولية ، لكن الميدان هو الذي يفصل و الطريقة التي سوف يلعب بها كل فريق و العزيمة أيضا التي صنعت الفارق في المباراة السابقة للمنتخب الوطني أين رأينا كيف تحوّل مستوى أداء الفريق الوطني في الشوط الثاني .