مرت الذكرى 22 لاغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف، المصادفة للتاسع والعشرين من شهر جوان من كل سنة، مرور الكرام بعاصمة الحضنة التي ينحدر منها الرجل مقارنة بما قدمه للولاية والوطن بصفة عامة. ففي السنوات الماضية دأبت جمعية مشعل الشهيد على إحياد الذكرى بتسطير عدة أنشطة، على غرار تنظيم وقفة ترحم وزيارة التمثال المجسد للطيب الوطني، وكذا تقديم ندوات ينشطها أساتذة جامعيون مختصون في التاريخ لاستظهار خصال الرجل، لكن هذه السنة مرت الذكرى من دون أي نشاط يخلد رحيل بطل من أبطال ثورة التحرير. وفي اتصال «الشعب» مع أخ الرئيس الراحل «عيسى»، ذكر أن سي الطيب الوطني هو من رجال الثورة الأوفياء والشرفاء والملخصين للجزائر بتواضعه وشهامته، مضيفا أنه لم يتكلم يوما عن نضاله الثوري. ونوّه عيسى في ذات السياق، بأخلاقه الحميدة وهو ما برره بعدم ذكره بسوء من أي أحد من أبناء المسيلة وهذا لخصاله الطيبة. وعن تاريخ الثورة أشار عيسى بوضياف، أن تصريحات وأقوال أخيها «محمد بوضياف» حول تاريخ الثورة ثابتة ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان. للتذكير، فإن محمد بوضياف ولد في 23 جوان 1919، بمنطقة أولاد ماضي من ولاية المسيلة وتوفي في 29 جوان 1992م، لقب ب»سي الطيب الوطني»، وهو اللقب الذي أطلق عليه خلال الثورة الجزائرية، يعد من أحد كبار رموز الثورة الجزائرية وقادتها والرئيس الخامس للدولة الجزائرية.