تركزت مؤخرا إهتمامات الهيئة التنفيذية والمنتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بولاية مستغانم على قطاعي الصحة والشبيبة والرياضة وذلك ما شكل محور تنقلات السيدة والي الولاية خلال الأسبوع الفارط لمختلف دوائر الولاية حيث تفقدت المرافق والهياكل الصحية والمراكز الثقافية والملاعب والقاعات الرياضية وكذا عدة مشاريع يجري إنجازها حاليا خاصة بالقطاعين السالفي الذكر وقد كشفت تنقلات السيدة الوالي للميدان عدة نقائص في خدمات الهياكل الصحية كما أن قاعات العلاج عبر معظم البلديات لا تزال بحاجة إلى وسائل وأطباء مما أجبر المسؤولة الأولى في الولاية على اتخاذ الاجراءات اللازمة قصد تفعيل قطاع الصحة حتى تكون خدمات الهياكل وخاصة في المناطق النائية في مستوى الحاجيات المطلوبة من طرف السكان. ونظرا للوضعية الراهنة بالقطاعين كانت الجلسة العلنية للدورة الرابعة العادية للمجلس الشعبي الولائي قد دارت أشغالها حول ذات الملفين وكانت المناقشات من طرف المنتخبين قد تطرقت إلى نقص التأطير الطبي وقلة الوسائل في المراكز الصحية وفي نفس الوقت يسجل ضغط على هياكل صحية أخرى، ومما ورد في التقرير الخاص بالصحة أن مؤسسات الصحة الجوارية عبر الدوائر هي بحاجة إلى اهتمام أكثر وفي انتظار إنجاز مستشفى عشعاشة بسعة 60 سرير توجد بالدائرة مؤسستان للصحة الجوارية و 15 قاعة علاج منها 04 قاعات تحتاج إلى ترميم كامل وفي دائرة سيدي لخضر جاء في تدخلات المنتخبين أن سيارات الاسعاف التي منحت للبلديات بغرض أداء مهامها صارت تستغل لغير خدمة المريض وتحولت إلى وسيلة نقل في بعض البلديات. وما يلفت الانتباه في بلدية فرناكة التي يزيد عدد سكانها عن 17 ألف نسمة يوجد طبيب عام واحد يستقبل المرضى نصف يوم في الأسبوع وباقي أيام الاسبوع يتنقل بين دوائر البلدية وفي نفس الوقت توجد قاعة علاج عياشة مغلقة بعين نويسي ولحد اليوم لم تكتمل أشغال الترميم بقاعتي العلاج في كل من أولاد حمدود وأولاد حمدان بسبب نقص الاعتمادات المالية وإن المؤسسة الصحية الجوارية لدائرة عين تادلس التي تضم عين تادلس وخير الدين ووادي الخير والسور بها 29 قاعة علاج و 20 طبيبا وأهم ما تعاني منه مؤسسة عين تادلس هو نقص في قارورات الأوكسجين الضروري لمصلحة الاستعجالات، كما ان سيارتي الإسعاف يعود تاريخها إلى عام 1990 غير صالحة للاستعمال. كما يلاحظ نقص فادح في القابلات بسبب عدم التكوين بالمدرسة الشبه الطبي بمستغانم وإن مستشفى الأمراض العقلية الذي تم إنجازه منذ سنة بحي تجديت في مستغانم وهو ذو طابع جهوي، لا يزال بحاجة إلى الأطباء المتخصصين لدعم الطاقم الطبي المتواجد والذي يتكفل بالمرضى المتوافدين من ولايتي غليزان والشلف إضافة إلى مستغانم وقبل المصادقة على ملف الصحة أوصى المجلس بضرورة التكوين الشبه الطبي المتخصص للقابلات متخصص في الأشعة المتكفلات بحديثي الولادة المساعدات الاجتماعيات المتخصصين في الإنعاش إنشاء دور لمرضى داء السكري على مستوى دوائر الولاية ووضع سيارات الإسعاف التابعة للبلديات تحت تصرف المؤسسات الصحية الجوارية. ويتضح على ضوء التقارير والمناقشات في هذه الدورة أن قطاع الصحة بالولاية قد شهد تطورا ملموسا من ناحية إنشاء الهياكل القاعدية والمرافق المكملة غير أن ذلك لم يسايره تحسن في التأطير الطبي المتخصص وشبه الطبي، وكذا نقص في حسن الخدمات والتكفل بالمرضى مما جعل الانتقادات بالجملة والرياضة كانت كل التوصيات قد أكدت على ضرورة إعادة النظر في الجمعيات التي فاق عددها كل التوقعات دون قيامها بنشاطات فعلية وتحقيق نتائج ملموسة مع الإسراع في تأطير المراكز الثقافية وخاصة تلك التي تسير من طرف الجمعيات ومنها مراكز بلديات النقمارية، منصورة، عشعاشة وعين سيدي شريف وكذا الدعم المالي للجمعيات الرياضية الفاعلة والرابطات الولائية لمختلف أنواع الرياضات وإعادة تفعيل الرياضة النسوية وإشراكها في مختلف النشاطات والمنافسات المحلية والجهوية والوطنية. ------------------------------------------------------------------------