يعيش سكان حيّ طحطوح وحي باباعلي بمدينة المدية وضعية كارثية أثرت على حياتهم اليومية في منازلهم بسبب القاذورات التي صارت مشهدا يرافق يومياتهم في غياب كامل للمصالح المختصة، وإقصاء تام لهذين الحيين الواقعين في قلب مدينة المدية، ومع ذلك لم ينالا أيّ قسط من المشاريع التي توزّعت على أحياء دون غيرها. وعبر ممثلون عن جمعية حي طحطوح وجمعية حيّ باباعلي نيابة عن السكان عن استيائهم العميق من الوضعية الكارثية التي آلت إليها وضع الحيين، وإذا وضعنا في اعتبارنا أن حيّ طحطوح يقع قرب محطة حافلات النقل الحضري، والملعب البلدي سي حمدان، ولا يفصله عن مسجد النور قلب المدينة غير شارع واحد، يتبين لنا بأن الحيّ يشهد حركية كبيرة يوميا، ولكنه لم يحظ لحدّ الآن بفرصة لإصلاح أرضيته التي مازالت ساحة للأوحال والحفر، كما أن عمارات الحيّ لم تعرف الدهن منذ زمن طويل، ما يؤثر على المنظر العام، فإذا أضفنا إلى هذا المشهد انعدام النظافة، تظهر صورة المأساة التي يعيشها سكان طحطوح. أما المشكلة الكبيرة التي يعاني منها سكان حيّ طحطوح، فهي قلة دورات المياه بمحطة النقل الحضري، فدورات المياه لا تلبي حاجيات مستعملي الحافلات، ما يجعلهم يتجرأون على قضاء حاجاتهم بين العمارات، وهو ما يحوّل الحيّ إلى بؤرة قاذورات حقيقية يتجمع فيها كل ما ينغص على السكان معيشتهم في خاصة منازلهم. ودعا ممثلو جمعية حي طحطوح، وجمعية حي باباعلي السلطات المحلية إلى التدخل العاجل من أجل إعادة الاعتبار لهذين الحيين اللذين لم يستفيدا من أيّ إصلاحات على غرار بقية الأحياء التي حظيت بملاعب جوارية، وبلاط جديد وساحات خاصة بالأطفال، إضافة إلى المنظر الحسن الذي يرتاح فيه السكان أولا، ويكون في مستوى مدينة كانت بهجة برياضها وعذب مائها. بقي القول أن أعضاء جمعية طحطوح ناشدوا السلطات المحلية كي يرفعوا عنهم الغبن الذي يعيشونه في يومياتهم بسبب آناس لا يرون حرجا في قضاء حاجاتهم آمام نوافذ السكان بسبب نقص المرافق الضرورية. ------------------------------------------------------------------------