ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي دارت الاثنين بمنطقة "بوعطني" في بنغازي، شرق ليبيا، بين عناصر من الجيش الليبي ومسلحين إلى 16 قتيلا و100 جريح. وأوضح المتحدث الرسمب باسم القوات الخاصة الليبية "الصاعقة" ميلود الزوي، أمس، أن الاشتباكات "مازالت مستمرة حتى الآن". وكان مصدر طبب قد صرح، في وقت سابق، بأن أحد مستشفيات بنغازي استقبل قتيلا و21 مصابا جراء الاشتباكات التي اندلعت صباح الاثنين بمحيط "معسكر اللواء 319". ونشبت هذه الاشتباكات، لدى محاولة مسلحين الاستيلاء على أحد معسكرات الجيش ببنغازي، الأمر الذي استدعى تدخل القوات الخاصة لصدهم. وأوضح آمر تحريات القوات الخاصة بالجيش، فضل الحاسي، في تصريح صحفي، أن القوات التابعة له "تحركت لمساندة أفراد الجيش المتواجدين بالمعسكر المستهدف"، مشيرا إلى إنه تم إخراج المسلحين منه. من جهته، نفى آمر القوات الخاصة ونيس بوخماده، اقتحام المعسكر الرئيسي لهذه القوات في بنغازي، وكذا معسكر (21) المقابل له، مؤكدا أن "الأمور داخل المعسكر تحت السيطرة". وتشهد مدينة بنغازي، منذ عدة أشهر، اشتباكات متكررة بين قوات الجيش والأمن الليبيين ومجموعات مسلحة محسوبة على تيارات إسلامية تتمركز في مناطق متفرقة بالمدينة. من ناحية ثانية، تجددت الاشتباكات بمحيط مطار طرابلس الدولي، في وقت متأخر من ليلة الاثنين بين ثوار الزنتان وبين عناصر غرفة عمليات ثوار ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الصينية عن مصدر أمني في تصريح له، بأن عناصر الغرفة قامت بإطلاق قذائف "الغراد" باتجاه منطقة صلاح الدين المحاذية للمطار من الجهة الغربية الجنوبية، حيث استهدفت معسكر سابق لقوات القذافي يتحصن فيه لواء المدني التابع للزنتان. للإشارة، أن مطار طرابلس الدولي يتعرض، منذ مطلع الأسبوع الماضي، لاشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان المسيطرين عليه وبين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أوت 2011 من قوات القذافي. وتسببت هذه الاشتباكات، بمقتل 47 وإصابة 120 آخرين، بحسب وزارة الصحة في ليبيا. وكانت لجنة فنية تابعة للحكومة الليبية، قد أكدت أن نحو 90 من المائة من المرافق التشغيلية لمطار طرابلس الدولي قد دمرت وأن 13 طائرة من أصل 20 طائرة مدنية أصيبت وبعضها دمر تماما.