شرعت الجبهة الوطنية الجزائرية أول أمس، في التحضير لرئاسيات أفريل القادم بتنظيم لقاء جمع رؤساء المكاتب الولائية و أعضاء المكتب الوطني لتنصيب اللجان المحلية و اللجنة الوطنية التي ستكلف بالعملية الإنتخابية. وأوضح رئيس الحزب السيد موسى تواتي في بداية اللقاء الذي نظم بالجزائر العاصمة أن اللجان البلدية والولائية التي ستشكل سيوكل لها مهمة جمع التوقيعات والتكفل بالجانب الإعلامي وكذا مراقبة سير العملية الإنتخابية. وأشار في هذا الصدد إلى أن اللجنة الوطنية ستتكون من أعضاء المكتب الوطني وبعض النواب وستقوم بمتابعة العملية الإنتخابية والتنقل عبر الولايات والإشراف اللوجيستي والسياسي للرئاسيات . وأضاف أن اللقاء سيتطرق أيضا إلى شرح المنهجية التي اختارها الحزب للرئاسيات القادمة مؤكدا في هذا المجال أن استراتيجية الحزب ستعتمد أساسا على ''إشراك الجميع (أي القاعدة االنضالية للحزب)'' و ''دعوة المواطنين إلى المشاركة بكثافة لمواجهة أي تزوير محتمل'' . وأشار إلى أن حزبه سيكون ''حريصا على منع التزوير في كل مراحل العملية الإنتخابية بالمراقبة المستمرة'' مؤكدا أن التزوير ''لن يكون ممكنا إلا في حالة الإمتناع عن التصويت'' داعيا المواطنين إلى ''عدم التردد'' في التوجه الى مكاتب الإقتراع. وأفاد من جهة أخرى أن الجبهة الوطنية الجزائرية استلمت اليوم استمارات الترشح منها 2000 نسخة للمنتخبين و 140 000 للمناضلين مشيرا إلى أن حزبه طلب 4000 استمارة للمنتخبين و 400 000 أخرى للمناضلين. وعبر في هذا الصدد عن عدم رضاه بعدد النسخ التي سلمت له لأن حزبه له ''أكثر من 2000 منتخب و قرابة 300 000 مناضل'' كما أن ''عددا كبيرا من المواطنين يرغبون أن يوقعوا لصالح مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية'' حسب السيد تواتي. وفي لقاء صحفي نظمه على هامش هذا الإجتماع قال السيد تواتي أنه لن ينسحب من الرئاسيات القادمة ''مهما حصل'' و أنه ''لن يكون أرنبا'' مذكرا أن حزبه قرر منذ نشأته خوض كافة الإستحقاقات الوطنية المحلية والوطنية. كما أشار إلى أن البرنامج الإنتخابي الذي سيبني عليه مرشح الحزب حملته الإنتخابية قد وضعت خطوطه العريضة الندوة الوطنية التي انعقدت في ديسمبر الماضي موضحا أن البرنامج '' أبقى خياره للنظام الإجتماعي البرلماني'' . وفي رده على موقف حزبه من استقدام مراقبين دوليين للرئاسيات القادمة ''كما طالبت به بعض الأحزاب'' قال السيد تواتي أن حزبه يرفض ذلك معتبرا ذلك ''تعديا على السيادة الوطنية'' و ''إهدارا لأموال الخزينة العمومية'' . أما عن الملاحظين فيرى رئيس الحزب أن الجزائر عضوة في هيئة الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي و الجامعة العربية و منظمة الدول الإسلامية و بالتالي ''لم يكن حضورهم يستدعي الدعوة لأن ليس بإمكان الجزائر منعهم من الحضور متى أرادوا. وفي الأخير رد السيد تواتي على سؤال يتعلق بتنصيب لجنة وطنية لمراقبة الإنتخابات بأن ''أي لجنة لا يتم انتخابها من طرف المنتخبين لا جدوى منها'' . وللتذكير فقد أعلن لغاية اليوم عن الترشح للرئاسيات التي ستجرى في أفريل القادم كل من السيد تواتي ورئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين .