دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي المواطنين إلى التصويت بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا على أن التزوير لن يكون في الانتخابات إلا في حالة امتناع المواطنين عن التصويت، حيث أشار إلى أن حضور المراقبين الدوليين لمراقبة سير العملية الانتخابية لا جدوى منه وهو مساس بالسيادة الوطنية. جدد تواتي خلال لقاءه برؤساء المكاتب الولائية للأفانا لتنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة عزم حزبه على منع التزوير في كل مراحل العملية الانتخابية، وأكد على أن هذا العمل يستدعي إشراك قواعده النضالية في السهر على مراقبة مكاتب الاقتراع وتحسيس المواطنين بضورة التوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بقوة عن أصوةاتهم الانتخابية واختيار مرشحهم. وفي هذا الجانب، أوضح رئيس الأفانا أن التزوير لن يحدث إلا في حالة واحدة وهي امتناع المواطنين عن التصويت، حيث قال بخصوص التزوير أنه يحدث إذا تردد المواطن عن الانتخاب وضعف نسبة المشاركة في الاستحقاقات، وأضاف بأن "الامتناع يشجع التزوير"، فيما شدد تواتي على أنه ليس متخوفا من الرئاسيات وأنه لن يكون أرنبا كما قيل عنه، مشيرا إلى أنه أول رئيس حزب أعلن ترشحه لرئاسيات 2009 ولن ينسحب من المنافسة مهما كلف الأمر. وبخصوص البرنامج الذي سيخوض به تواتي غمار المنافسة الانتخابية، أكد هذا الأخير أنه لن يتراجع عن الخط الوطني والنظام الاجتماعي، حيث عرض موقفه بخصوص استدعاء مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات الرئاسية وذلك بالقول إن حضور المراقبين يكلف خزينة الدولة أموالا كبيرة في الوقت الذي يمكن الاستغناء عنهم، مشيرا إلى أن مجيء المراقبين يمس ويضر بالسيادة الوطنية ويعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للوطن، فيما أوضح أن الملاحظين يمكن استدعاؤهم كما يمكن الاستغناء عنهم لأن الدولة لن تدفع لهم نظرا للاتفاقات المبرمة مع المنظمات الدولية، مضيفا بأن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات لا جدوى منها كونها لم تنتخب وتم تنصيبها. وعن جمع التوقيعات وسحب استمارات الترشح، أكد تواتي استلام 2000 استمارة خاصة بالمنتخبين و140 ألف استمارة للمناضلين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية لم يكن لديها القدر الكافي من الاستمارات وستحصل الأفانا على باقي الاستمارات في الأيام المقبلة، حيث التقى تواتي بإطارات حزبه لشرح الخطوط العريضة للتحضير للموعد الانتخابي وتنصيب اللجنة الوطنية واللجان المحلية لمراقبة الانتخابات وجمع التوقيعات والتكفل بالجانب الإعلامي.