أعلن السيد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزئرية أن حزبه سيكشف عن موقفه الرسمي من الرئاسيات القادمة ل2009 بصورة واضحة شهر جانفي المقبل، مؤكدا أن الأولوية حاليا لتعديل الدستور·وأضاف السيد تواتي أن "الأفانا" تعتبر الحديث عن موضوع الرئاسيات سابقا لأوانه، وأن همها الوحيد هو الاهتمام بالحياة الاجتماعية للمواطن·
واستطرد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه بالجزائر أمس، أن الحزب ينتظر ما الذي سيأتي به تعديل الدستور باعتباره وثيقة مهمة تعبر عن سيادة الدولة وهي أهم من كل شيء، لاسيما ماتعلق بمبدأ الفصل بين السلطات وصلاحيات السلطة القضائية· وفي هذا السياق أشار السيد تواتي الى أن الشغل الشاغل للأفانا حاليا هو العمل على كيفية إرساء دولة العدل والحق· وفيما يخص الجوانب التنظيمية للجبهة الوطنية الجزائرية أعلن رئيسها عن التحضير حاليا لفتح مكتبين للحزب بكل من كندا وبلجيكا الذي يضم أفراد الجالية الجزائرية ببلجيكا، هولندا وألمانيا إلى جانب مكتب ثالث للجالية الجزائرية بسوريا، لبنان والأردن حيث تجري المفاوضات بشأنهما، وذلك بعد الانتهاء من تنصيب فرعي اسبانيا وفرنسا والقاهرة بمصر· وفي هذا الصدد، ذكر السيد تواتي أن الأفانا لجأت لفتح هذه المكاتب لجعل الجالية الجزائرية تشارك في سياسة بلدها، خاصة بفرنسا التي يتواجد بها الآن ما يفوق 23 ألف إطار جزائري وهي مناسبة حسب المتحدث لإقحام هذه الاطارات في شؤون بلادها ومحاولة اقناعها بالعودة الى أرض الوطن للاستفادة من خبرتها لتنمية الجزائر· وفي هذا السياق فتح المتحدث قوس ما يعرف بالحركة التصحيحية في الأفانا، مشير الى أن الأشخاص الذين تكررت أسماؤهم عدة مرات في هذا الموضوع لا ينتمون للأفانا أصلا، موضحا أن اللقاء الذي عقده هؤلاء الأشخاص ماهو الا اجتماع وهمي وأن هؤلاء الأشخاص إما أنهم تخلوا عن الصفة النضالية في الحزب أو فصلوا منه أو ليست لهم علاقة به، مشيرا إلى أن عددهم لم يتجاوز 30 إلى 40 شخصا، علما أن قيادة الحزب أحالت الموضوع على العدالة للفصل فيه· وتحضر الأفانا لعقد ندوة شهر جوان بحضور 2000 منتخب محلي تتويجا للندوات الجهوية التي تم عقدها، وذلك على خلفية تشخيص الواقع والاسهام في المسعى الهادف إلى تعديل قانون البلدية والولاية، وتعزيزها بصلاحيات إضافية· ويعقد غدا المكتب الوطني للأفانا اجتماعه لتوزيع المهام بين أعضاءه وتشكيل اللجان المتخصصة طبقا لما نص عليه القانون الأساسي للحزب· كما ستشرع الأفانا في نظيم ندوات تحسيسية ابتداء من 17 أفريل الجاري انطلاقا من العاصمة تحضيرا للندوات الولائية في 8 و9 ماي المقبل من أجل سن أسلوب جديد في النضال للوصول إلى ما اصطلح على تسميته النضال شبه الاحترافي·