على غرار الأندية، فإن المنتخب الوطني الجزائري أشرف على حظوظه العديد من المدربين الاجانب.. وكان آخرهم المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي الذي اشرف على الخضر لمدة تقارب السنتين.. لكنه فشل في كسب تأشيرة التأهل الى كأس افريقيا للأمم في العام الماضي.. قبل أن توكل المهمة للمدرب رابح سعدان الذي مازال على رأس العارضة الفنية. ويمكن القول أن العديد من المدربين الأجانب تركوا بصماتهم في المسيرة مع »الخضر« أمثال المدرب لوسيان لوديك في بداية الستينيات الذي يقال أنه كان ذو كفاءة عالية في عالم التدريب.. وتواصلت فكرة الاعتماد على المدربين الاجانب في السبعينيات باستقدام المدرب ماكري ورايكوف.. هذا الأخير عمل بشكل جدي في نهاية السبعينيات رفقة المدرب خالف محيي الدين. ومن ضمن هؤلاء المدربين يكون بدون شك المدرب روغوف، الأحسن من حيث رسم استراتيجية من ناحية التحضير المركز التي أتت بثماراه في بداية الثمانينات حين أوكلت له المهمة رفقة سعدان ومعوش.. هذا الثلاثي كان وراء تحقيق الفريق الوطني الجزائري اقتطاع أول تذكرة للمشاركة في مونديال 1982 ... وقد عاد هذا المدرب مجددا لتدريب »الخضر« في عام 1987 وأشرف على الفريق الوطني في نهائيات كأس افريقيا 1988 ... ولعبت العناصر الوطنية دورة مميزة من الناحيتين التكتيكية والبدنية. وتم الاعتماد على الخبرات المحلية لفترة طويلة وتوالى على الفريق الوطني مدربون اكفاء على غرار كرمالي وفرڤاني وماجر ومهداوي وايغيل.. لتعود فكرة استقدام المدربين الاجانب في بداية القرن الحالي. وقرر رئيس الاتحادية الجزائرية السيد روراوة، الاعتماد على كفاءة المدرب البلجيكي ليكانس، الذي لم يعمر طويلا ضمن العارضة الفنية »للخضر« وكانت التجربة أقرب الى الفشل من الناحية الفنية، ولو أن النتائج كانت في الموعد.. ولم يرد هذا المدرب البقاء لفترة طويلة.. وتم استخلافه بمدرب بلجيكي آخر وهو واسايج.. هذا الأخير لم يلق ضالته.. كون النتائج المسجلة كانت بعيدة كل البعد عن الأهداف التي تم تسطيرها معه.. وخرج الفريق الوطني من سباق كأس افريقيا وكأس العالم..!؟ وفي قراءة للأسماء التي تداولت على المنتخب الوطني، فإن المدربين الاجانب ذوي الخبرة الكبيرة والامكانيات المعترف بها دوليا.. كثيرا ما يكون الجانب المالي لدى محاولة استقدامهم العائق الكبير.. ذلك أن رواتبهم تعتبر خيالية وتصل احيانا الى 40 ألف أو 50 ألف أورو في الشهر... ومن جهة أخرى، فإنه تم استقدام المدرب الالماني الشهير بيتر شنيتغر مؤخرا، وأعطيت له مهمة تكوين المدربين على مستوى المديرية الفنية الوطنية.. لكن للأسف الشديد، فإن هذه المهمة لم تكن محددة بصفة دقيقة ولم يجد الظروف التنظيمية المناسبة وانتهى عقده منذ اشهر. وكان من الأجدر الاستفادة أكثر من خبرته في مختلف ملاعب العالم.. خاصة وأنه عمل في العديد من البلدان الافريقية وأرسى لها قواعد صلبة في مجال التكوين. ------------------------------------------------------------------------