كشف فريق مولودية الجزائر الذي أحدث ثورة حقيقية على كل المستويات: الإداري و التقني و تركيبة تشكيلته، عن طموحات كبيرة للعب الأدوار الأولى في بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم (2014-2015) و تمثيل مشرف في منافسة كأس الكونفديرالية الإفريقية للعبة (الكاف). و استهل العميد الموسم الجديد بفوز في أول مباراة رسمية عندما تغلب على جاره العنيد اتحاد العاصمة في نهائي الكأس الممتازة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بفضل هدف أمضاه الوافد الجديد سيد أحمد عواج (1-0). و يؤكد عامر بن علي، المدرب المساعد الجديد لمولودية الجزائر، الذي فاز بأول لقب في أول خرجة رسمية له في الجهاز الفني للفريق أن «هذه الكأس ستسمح لنا باستئناف بطولة الموسم الجديد في أحسن الظروف». و لم تمنع كأس الجزائر السابعة التي فاز بها النادي في مايو الماضي على حساب شبيبة القبائل تحت اشراف فؤاد بوعلي، شركة سوناطراك، المساهم الرئيسي، من إحداث تغيير جذري حيث عينت إدارة جديدة و طاقما فنيا جديدا يقوده بوعلام شارف المعروف بانضباطه وميله للاعبين الشباب. وفاجأ المسؤول الأول الجديد على العارضة الفنية للعميد الذي قضى ست سنوات عند الجار اتحاد الحراش، الجميع بتسريحه ليس أقل من 16 لاعبا من بينهم عناصر كانت تعتبر من إطارات الفريق الموسم الماضي على غرار حاج بوقاش وحسين مترف وسيد علي يحيى شريف و كريم غازي و عبد القادر بصغير وعنتر بوشريط و قاسم مهدي الذي انضموا إلى أندية أخرى. وكعادته، أجرى شارف تربصا بعين تموشنت (غرب الجزائر) حتى يكوّن فكرة على تركيبة فريقه و من ثم مباشرة عملية الاستقدام. ولعبت مولودية الجزائر مقابلتين وديتين بالجزائر أمام أولمبي المدية (الرابطة الثانية) وانتهت واحدة بالتعادل (2-2) والثانية بالفوز (3-2). فبعد الحصيلة الأولية، قررت إدارة النادي بالتعاون مع المدرب الجديد تدعيم الفريق باستقدام خالد غورمي وأمير قراوي (وفاق سطيف) و سيد احمد عواج و محمد حيكم (شبيبة القبائل) و كسيلة برشيش (مولودية العلمة)، كريم هندو، ايوب عزي، كمال ختير و الغيني ابراهيما سيلا (اتحاد الحراش)، الفرانكو الجزائري سفيان بن براهم (اميان الفرنسي) والغابوني سامسونغ مبانغ (مانغا سبور-الغابون) و الغاني ايريك اتو ساكي، إضافة إلى عودة فوزي شاوشي من العقوبة. تركيا من أجل تحضير الموسم الجديد ويرى بعض الأنصارأن العميد أصاب في عملية تدعيم صفوفه، في حين يرى البعض الآخر أن فريقهم خاطر كثيرا باقدامه على هذه الخطوة. غير أن المقابلات الودية التي لعبها رفقاء سامي ياشير خلال تربصهم بتركيا، تحسبا للموسم الجديد قللت نوعا ما من مخاوف هؤلاء وأعطت أملا للمناصرين. وفاز أبناء بوعلام شارف في تركيا على الوحدات الأردني (3-2) و غلوريا بوزو الروماني (2-0) وديار باكير التركي (6-2) في حين تعادلوا مع مانياسبور من تركيا (2-2) و بوندياكور من أوزبكستان (1-1) و المنتخب الليبي لأقل من 20 عاما (2-2). ولدى عودته إلى الجزائر، أجرى الفريق العاصمي آخر مقابلتين وديتين أمام اتحاد البليدة (2-1) و شبيبة الشراقة (1-0). وكان مصطفى جليط (7 اهداف) و خالد غورمي (6 اهداف) تحت أنظار الجميع خلال المباريات الودية العشرة المبرمجة (6 انتصارات و 4 تعادلات). وسجلت مولودية الجزائر 24 هدفا و تلقت 14 هدفا وهي الأرقام التي تبرز فعالية هجومية و ضعف نسبيا لخط الدفاع. غير أن المواجهات الودية « تفيد في تقييم قدرات اللاعبين والعمل على الجانب التكتيكي» مثلما يراه الكثير من الأنصار في محيط النادي. وسيكون عميد الأندية الجزائرية أحد المرشحين للتويج باللقب إلى جانب المرشحين التقليديين الآخرين مثل اتحاد الجزائر (حامل اللقب) و وفاق سطيف و شبيبة القبائل نائب البطل. وسيستهل فريق مولودية الجزائر الذي أحرز الصف السادس السنة الماضية، الموسم الجديد بمواجهة مولودية العلمة يوم 16 أوت خارج قواعده.