موقف الجزائر مشرف من القضيتين الصحراوية والفلسطينية اعتبر يفري بن زرقة، رئيس جمعية الجزائريين في شارونت ماريتيم، ونائب رئيس بلدية «لاروشال» مكلف بحقوق الإنسان والقانون الدولي، أن الأساليب التي يستعملها الصهاينة ضد الفلسطينيين هي أساليب نازية بحتة. وأكد بن زرقة من منبر ضيف «الشعب»، أن إسرائيل استغلت غياب التضامن داخل البيت العربي، والانقسامات الحاصلة داخل الجامعة العربية لتنفيذ إستراتيجيتها الحربية، منوها بموقف الجزائر المشرف تجاه ما يجري من عدوان على غزة، وهو موقف قال عنه يفري أنه مبدئي، ما فتئت تعبر عنه في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وهو نفس المبدأ تجاه القضية الصحراوية، تضعهما كأولى الأولويات في سياستها الخارجية، مشيرا إلى أنه لو توّحدت أربع دول عربية حول مواقف الجزائر تجاه القضيتين سيكون هناك تأثير ايجابي ونتائج حاسمة. وقال بن زرقة أن الرأي العام الفرنسي يجهل نوعا القضية الصحراوية بفعل التعتيم وتغييبها في وسائل الإعلام الفرنسية، التي تقف على خط متساوٍ مع موقف فرنسا المنحاز للاستعمار المغربي، التي دعّمت وموّلت بناء حائط العار، الذي قسم الصحراء الغربية إلى جزئين، وتغاضيها عن الاستغلال الممنهج لثرواتها البحرية والباطنية. وذكر بن زرقة أنه لا يوجد في العالم من ينكر حقوق الصحراويين والفلسطينيين، فجميع القوانين الدولية في صالح حق الشعبين في الاستقلال، ومن أجل تحقيق ذلك لابد أن يقوم المجتمع المدني بدوره في الداخل والخارج، وينشط المناضلون بصفة مستمرة ودائمة. وشبه بن زرقة سياسة الصهاينة والمغاربة بسياسة «الأبرتايد»، التي تطبق بطريقة أسوء مما كانت عليه في جنوب إفريقيا، مشيرا إلى اللوبيات الموجودة في أوروبا وأمريكا التي تنشط لصالحهما، لكن هذا لم يمنع بن زرقة من التأكيد على أن جبهة البوليزاريو حققت مكاسب دبلوماسية هامة، دليله في ذلك مواقف الدول الاسكندنافية وبرلمانييها المساندين لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهذا يخدم القضية، وقد يشكل ضغطا على باقي الدول الأوروبية خاصة فرنسا وبلجيكا لتغيير مواقفها. وأعتبر أن زيارات البرلمانيين الأوروبيين إلى المخيمات الصحراوية في تندوف دافعا مهما للقضية، مؤكدا أنه لا يوجد بلدا في العالم يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بالمقابل هناك اعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية من طرف العديد من الدول.