أكد، أمس، وزير الإعمار والبناء للأراضي المحررة الصحراوية، السيد سالف يوبي، أنه بعد مرور 33 سنة على القضية الصحراوية، فإن الشعب الصحراوي أصبح اليوم أقوى ومؤمن أكثر بقضيته عما كان عليه سابقا والذي هو خيار لا رجعة فيه من أجل تصفية الاستعمار، ما دفع بالسلطات الصحراوية إلى وضع سياسة عملية جديدة لإعمار الجمهورية العربية الصحراوية والاهتمام بالبنية التحتية لها لإعادة الحياة في الصحراء الغربية بعد القوة الذاتية والمعنوية والنفسية والتنظيمية والعسكرية التي بات يتميز بها الصحراويون الذين في مواجهات دائمة لآلة الجيش المغربي، حيث سيتم التركيز على تقوية الانتفاضات الشعبية والطلابية رغم الحصار الإعلامي المضروب عليها لقمعها بعدما تم منع الصحفيين من التوغل داخل مخيمات اللاجئين. وطالب المتحدث، بعدما حطت القافلة السياسية والثقافية للتضامن مع الشعب الصحراوي، من النظام المغربي بضرورة مراجعة سياسته العدوانية ضد الصحراء الغربية بعد وقوفه ضد السلام ومشروع الاستفتاء بتقرير مصير الشعب الصحراوي والذي كان مقررا في 1990، مضيفا "نحن الصحراويون لا نكن أي عداوة للشعب المغربي، لأن مشكلتنا قائمة مع النظام وليس مع الشعب بعد عجز الملك محمد السادس عن اتخاد موقف سياسي شجاع تجاه القضية الصحراوية لتقرير مصير الشعب الصحراوي". وأضاف أن القضية الصحراوية ضحية نسيان الإعلام الشرقي والغربي بعدما أصبحوا يتجاهلونها "لأن ليس لهم مصالح فيها وهم يفضلون خدمة مصالحهم، لكن بفضل كفاحنا المستمر ونشاط الحركة الصحراوية وما تبذله من مجهود على صعيد المجتمع الدولي فإننا سنسير وسنكسر كل ذلك النسيان من أجل التعريف بالقضية الصحراوية"، وفي هذا السياق أعلن عن تدشين قناة فضائية صحراوية تفضح كل أساليب النظام المغربي وتعمم القضية الصحراوية و"ذلك من أجل تعبئة الرأي العام الدولي حول قضيتنا"، خاصة أن هناك شبكات تضامن عالمية ولجان مساندة مع الصحراويين عبر كل دول العالم، وقال: "هناك 250 جمعية متضامنة مع القضية الصحراوية قامت بعقد 200 ندوة حول حقوق الإنسان". وفي سياق متصل، أكد المتحدث أن القضية الصحراوية حاضرة بقوة في القضايا الدولية إلى جانب القضية الفلسطينية برغم من وجود لوبيات تعمل على قمع قضايا التحرر، إلا أننا سنواصل الى غاية تحقيق هدفنا المتمثل في الحصول على حق تقرير المصير للشعب الصحراوي".