فنيدس بن بله قام الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيلون أمس بزيارة تفقد لمشروع ترامواي الجزائر الذي تتولى عملية انجازه الستوم الجزائر بكلفة إجمالية 350 مليون اورو، ورافق فيليون في الجولة التفقدية لأحد اكبر المشاريع استراتيجية إلى جانب الميترو، ويعول عليه في إراحة المواطنين من تعب النقل. واكراهات الانتظار والوصول المتأخر شبه الدائم إلى موقع العمل، دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية. واستمع الوزير الأول الفرنسي في اليوم الثاني والأخير من زيارة الدولة إلى الجزائر إلى شروح مستفيضة حول مشروع الترامواي بمحطة ساحة أول ماي. وهو مشروع شرع فيه في مارس ,2007 وتقرر إنجازه على مدى 45 شهرا حسب الرئيس المدير العام لأولستوم الجزائر السيد فرج توفيق.وذكر إن ترامواي الجزائر الذي ينجز بالمواصفات تحرص عليها الستوم بشدة للحفاظ على مصداقية العلامة التجارية وثقة خبرتها المجسدة في الميدان، تسلم كافة خطوطه الثلاثة على امتداد 23 كلم في أوت .2010ويدخل شطره الأول الرابط برج الكيفان حي الموز بالصنوبر البحري مرحلة العمل في أوت .2009 ويتبعه الشطر الثاني الرابط حي الموز وشارع المعدومين في جوان ,2010 وأخيرا الشطر الثالث في صائفة .2010واستفسر فيلون الذي اطلع على " ماكيت" المشروع عن كيفية سير عمل الانجاز والظروف المحاطة به. وطمأن الرئيس المدير العام بأن اولستوم الجزائر حريصة على انجاز المشروع في وقته وكلفته وبالكيفية المطلوبة. وهي تحرص أشد الحرص على أن تكون في مستوى الثقة الموضوع فيها. وتعول عليها في إنجاز مشاريع أخرى تحمل نفس القيمة، بعنابة وسيدي بلعباس ومستغانم..وتعتمد الستوم هذه القاعدة في القيام بأنشطة أخرى تخص ترامواي قسنطينة ووهران. وتتولاها بشراكة مع مؤسسة اسبانية فازت بصفقة انجاز المشروعين بعاصمتي شرق الجزائر وغربها.وعن إمكانية التوطين وتثبيت صناعة الستوم وتحويلها للجزائر بصفة تسمح لها بتزويد المشاريع بالتجهيزات والتقنية المباشرة مثلما أكد سأل دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية،أجاب الرئيس المدير العام أن هذه المسألة تتوقف على ضخامة المشاريع وكبرها وتعدادها. وقال أن المؤسسة مستعدة للمباحثات حول هذه القضية والنظر في كيفية تجسيدها الميداني. وشدد المتحدث في تصريح صحفي على أهمية زيارة تفقد فيلون لمشروع الترامواي والإظهار مدى جدواه للمواطنين العاصميين الذين يتطلعون بشغف للانجاز للتنفس من ضغط النقل وأتعابه.وبين أن المشروع في طور التجسيد . وليس مجرد حلما ورديا يراود المواطنين. وانجازه يعرف التقدم الملموس. وان القاطرات ستصل بداية نوفمبر القادم. وجسورا تشيد تجعل من قرب دخول الترامواي المرحلة العملية مسألة وقت ليس إلا. ويكسب المشروع قيمة واعتبار مراعاته للمواصفات البيئية وشروط المحيط، وتصميمه بأحلى ديكور وأغراه واتساعه لحمل 6800 راكب في كل ساعة.وعن الصعوبات التي اعترضت الإنجاز ذكر المتحدث أن المشاكل مست تحويل الخط والأشغال تحت الأرض المتضمنة قنوات الغاز والماء والكهرباء والاتصالات. وكلها متاعب استدعت من الستوم توظيف الخبرة والكفاءة المعرفية للحيلولة دون تأخر الإنجاز وتعطيله.وقال الرئيس المدير العام بتفاؤل أن هذا الإنجاز الذي تمنحه الستوم الجزائر أولوية، وتدرجه في قائمة المستعجلات، القطارات التي تسير على خطوط بوفاريك والعاصمة، والثنية العاصمة متوفرة كل سبع دقائق منهية إلى الأبد كابوس الانتظار المفزع الذي سكن المواطنين سنوات وحقب. وأبقاهم رهن التنقل المضطرب المهموم إلى ابعد الحدود.