جندت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ببجاية كل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل إنجاح الدخول المدرسي، حيث بادرت إلى عملية تضامنية تعودت القيام بها كلما حل الموسم الدراسة، بهدف توفير اللوازم المدرسية للتلاميذ المعوزين وتمكينهم من مواصلة تعليمهم كباقي التلاميذ. وفي هذا الصدد، أكد بن اعمارة مدير النشاط الاجتماعي ل«الشعب"، أنه تم رصد 1.2 مليون دج في إطار صندوق التضامن، من أجل توفير الأدوات المدرسية للتلاميذ المعوزين من أبناء الولاية، وتشمل هذه المساعدات 12 ألف محفظة مدرسية ومآزر، حيث ضبطت قوائم المستفيدين من طرف مديرية التربية، بالتنسيق مع البلديات وممثلي جمعيات القرى والأحياء. استفادة أزيد من 80 ألف تلميذ من جهة أخرى، وفي إطار نفس العملية، استفاد أزيد من 80 ألف تلميذ معوز، تم إحصاؤهم عبر تراب الولاية من طرف مديرية التربية، من منحة التمدرس المقدرة ب3000 دج، حيث خصّص لها غلاف مالي معتبر، شرع في توزيعها مع بداية الدخول المدرسي الجاري، مما سمح بتوفير ظروف تمدرس أحسن وضمان تكفل أفضل بهذه الفئة. وتبقى مجهودات المسؤولين متواصلة على مستوى جميع المؤسسات التعليمة بالولاية، قصد التكفل بجميع انشغالات التلاميذ وضمان أحسن ظروف تمدرس لهم دور الجمعيات في التكافل الاجتماعي تعمل العديد من الجمعيات الخيرية ببجاية وضواحيها، على تقديم مساعدات للتلاميذ الذين ينتمون إلى الأسر محدودة الدخل أو اليتامى. وفي هذا الصدد، أكد العديد من أعضاء الجمعيات ل«الشعب"، أن العمل التضامني مع هذه الفئات واجب على كل فرد من المجتمع. ويعتبر الدخول المدرسي فرصة سانحة لإيصال هذه الإعانات للمحتاجين من جهة وتأكيد وجود العمل الخيري والخيّرين للأخذ بيد الآخرين من جهة أخرى. نورة من جمعية كافل اليتيم قالت: "العمل التضامني مهم بالنسبة لي في هذه الأيام مع العودة إلى المدارس، حيث أقوم رفقة زملائي بتقديم الإعانات للتلاميذ المعوزين واليتامى، وقد بدأ هذا البرنامج الخيري منذ حوالي شهر، حيث استفاد تلاميذ ينتمون لأسر معوزة من محافظ بلوازمها ومآزر، فضلا عن الإعانات المالية التي من شأنها تغطية بعض المصاريف لأرباب العائلات محدودة الدخل. وأكدت نورة، أن هذه العملية التضامنية مست أزيد من 200 عائلة، خاصة وأن هناك أسر يصل عدد أبنائها المتمدرسين أكثر من ثلاثة.