ينبغي لقطاع التكوين المهني.. أن يجد السعي لترقية الشباب وتكوينه وإرشاده وتلقينه العلم والمعرفة والرغبة الدائمة في المضي قدما والتطلع إلى الافضل.منح شبابنا المتربص تعليما قيما.. هذا الشباب الذي ينبغي الا يغيب عنه ان العولمة ليست سوى تحدي الامتياز. ظاهرة البطالة هي مصدر لشتى أصناف الانحرافات المضرة بالمجتمع وبقيمة العريقة ومحاربتها من ضمن إنشغالاتنا بل من أكبر إنشغالاتنا.شبابنا يحتاج الي الارشاد والتوجيه والدعم في سعيه المشروع الى حياة أفضل في جزائر أفضل. أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن قطاع التكوين المهني يمثل حلقة أساسيةڤ في منظومة التربية والتكوين من شأنه تلقين الشباب الشغف بالعلم والمعرفة . وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة قرأها المستشار لدى رئاسة الجمهورية السيد محمد علي بوغازي خلال حفل انطلاق الأولمبياد الوطنية الثالثة للمهن أنه ينبغي لقطاع التكوين المهني من خلال الاضطلاع بالمهام الموكلة اليه أن يجد السعي لترقية الشاب وتكوينه وإرشاده وتلقينه الشغف بالعلم والمعرفة والرغبة الدائمة في المضي قدما والتطلع إلى الأفضل . وأضاف رئيس الجمهورية إن القطاع هذا حلقة أساسية في منظومة التربية والتكوين. والمهن التي يوجه إليها معترف بها وتضمن النجاح للشباب في حياتهم الاجتماعية المهنية مهما كان النهج الذي رسا عليه اختياره إنشاء مؤسسات مصغرة في مختلف التخصصا. وحث رئيس الجمهورية الأولياء على تشجيع أبناءهم ممن يتوفر فيهم الاستعداد الفطري لاحتراف المهن اليدوية على التوجه إلى التكوين المهني الذي كما قال.»يوفر لهم فرصة التكوين و التعلم و مقارنة قدراتهم و الوقوف على إمكاناتهم و معرفة أنفسهم على نحو أفضل .كما ذكر بالهدف المتوخى من مختلف الإصلاحات التي تمت مباشرتها داخل المنظومة الاجتماعية التربوية منها جانب التكوين المهني والمتمثل في ڤمنح شبابنا المتربص تعليما قيما هذا الشباب الذي ينبغي ألا يغيب عنه أن العولمة ليست سوى تحدي الامتياز.ومن جهة أخرى أوضح الرئيس بوتفليقة أن ظاهرة البطالة تمثل آفة تتسبب في زرع اليأس في نفوس العدد العديد من المواطنين لا سيما الشباب منهم و هي مصدر لشتى أصناف الانحرافات المضرة بالمجتمع وبقيمه العريقة مؤكدا أن محاربة البطالة هي من ضمن إنشغالاتنا بل من أكبر إنشغالاتنا. وأردف قائلا : إن قلوبنا لتنفطر ونحن نشاهد أبناءنا يلقون بأنفسهم إلى التهلكة في مغامرات وخيمة العواقب وهذا لكونهم لا يجدون فرصة للعمل بالجزائرأو لأنهم يظنون أن السعادة موجودة في غير بلادهم مؤكدا أن هذه الظاهرة هي قضية الجميع على حد سواء إنها قضية الدولة والمواطنين و الخلية الأسرية وكل الفاعلين في الفضاء الجمعوي.وذكر الرئيس بوتفليقة بأن الشبيبة الجزائرية قد وفقت ماضيا في رفع التحديات بدء كما قال بتحدي تحرير البلاد ثم تحدي تشييد الدولة الجزائرية وصولا إلى تحدي التنمية الشاملةڤ مؤكدا أن ڤفضل شبابنا اليوم لا يقل شأنا عن فضل شباب الأمس إذ لا يحتاج سوى إلى الإرشاد والتوجيه والدعم في سعيه المشروع إلى حياة أفضل في جزائر أفضل.وأكد في ذات السياق انه مع الشباب هذا وبفضله سيكون بمقدور البلاد الدخول في دينامية تنموية تكون عميمة الخير.وفيما يخص الأولمبيات الوطنية الثالثة للمهن أوضح رئيس الجمهورية أن المنافسات التي ستشهدها أضحت الإطار الأمثل الذي يتيح للشباب التباري في جو يطبعه التنافس والإخاء مضيفا أن هذه الأولمبيات تمنح الشباب الممتهن الفرصة لتحسين مهاراته والطموح إلى الامتياز . وأردف قائلا إن الأمور تسير باتجاه تكريس الأولمبياد وسيلة ذات بال لرفع التحديات. فأهدافها عديدة متعددة والمتوخى منها هو تحقيق إدماج الشباب في المجتمع إدماجا ناجعا و فعالا اقتصاديا و اجتماعيا وثقافيا وغير ذلك مشيرا إلى إن الأولمبيات ڤحدث بارز غايته منح الشباب فرصة التجند من خلال تدريبه على مواجهة تحديات التنافس والأداء الناجع المطروحة حاليا على الاقتصاد الوطني وأكد رئيس الجمهورية أن الأولمبيات قد أضحت اليوم وبعد النجاح المؤكد الذي سجلته الطبعتان السابقتان فضاء واسعا لتثمين المهن المعروضة على المؤسسات الاقتصادية الوطنية الراغبة في الاستثمار في ترقية المورد البشري المؤهل الذي يمثل الثروة التي لا تحتاج ديمومتها إلى برهان.