فازت مؤخرا السيدة سمية منصوري بالجائزة الأولى لتظاهرة خبز بلادي في طبعتها الثانية المنظمة من مديرية المتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالمدية. التظاهرة شارك فيها 14 عارضا، بينهم ممثلون عن ولايات البويرة، خنشلة، سطيف، الجزائروالمدية، بالإضافة إلى جمعيات الأصابع الذهبية وأولياء التلاميذ المعوقين ذهنيا بذراع أسمار بالمدية وبحضور سفير دولة كرواتيا وكذا بعض المهتمين بعالم الصورة الفوتوغرافية. كما عادت الجائزة الثانية إلى السيد حسن مشروح من ولاية البويرة والثالثة للسيدة وردة جدو، بعد النتائج المعلن عنها من طرف لجنة نسوية مختصة متكونة من 05 إطارات وسفير دولة كرواتيا مارين أوندري جازيفيك، كشخصية شرفية، عقب معاينتهم لمحتويات الأجنحة المتضمنة لمختلف أنواع الخبز والرغيف، في حين حصدت السيدة وردة جدو من ولاية المدية الجائزة الثالثة. وقد كانت المناسبة أيضا فرصة للفتيات المعوقات ذهنيا من المركز النفسي البيداغوجي ذراع اسمار، لإبداء موهبتهن في مجال الطبخ، وذلك بتحضير أطباق متنوعة نالت إعجاب المدعوين. وفي هذا الصدد، كشف حسين مشروح، ممثل ولاية البويرة، أن التظاهرة التي احتضنها متحف الفنون والتقاليد الشعبية، سمحت بمعرفة جميع أنواع الخبز خاصة النوع التقليدي، المعروف بمنطقة القبائل، كخبز الفلفل وخبز الكرموس وكسرة الفليو وكسرة سبع حوال. وقد اعتبرت العارضة سمية دحماني من بلدية وزرة (المدية)، أن مثل هذا الفضاء يسمح باكتشاف ما تصنعه أنامل النساء الماكثات بالبيت بهذه الولاية التاريخية - التي عانت كثيرا من ويلات العشرية السوداء - كخبز الشعير، المطلوع، الفطير، خبز الزيتون، المعارك، البغريروالسفنج... آملة أن يمنحها مسؤولو البلدية التي تقطن فيها محلا لتكوين الفتيات الراغبات في ذلك، وشاطرتها الرأي والدتها فاطنة بلجوهر أن تعليم الفتيات صنع الخبز بمثابة مصدر رزق لهن، وأن توريثها تعد سنة حميدة وعادة راسخة في جميع البيوت في المدية ولابد للنساء من توريثها للبنات، خاصة وأن العديد من الأكلات والأطباق اندثرت ولم يعد لها أثر على موائد الأسر الجزائرية.