حظي الخبز التقليدي المرتبط بتراث الطبخ الجزائري يوم السبت الماضي بمدينة المدية بكل العناية، بمناسبة إقامة، بفضاءات متحف الفنون والتقاليد الشعبية، الطبعة الثانية للمسابقة الخاصة بمختلف أنواع الخبز التقليدي والتي يشارك فيها أربعون خبازا يمثلون مختلف جهات الوطن. وقد واكب الخبز الذي يشكّل مادة أساسية في أسلوب الغذاء بالمجتمع الجزائري كل التطورات بفضل براعة الجدات والنساء التي ما فتئت تدخل على هذه العجينة العجيبة كل التحسينات الممكنة في الشكل وفي الذوق ليكون الخبر دوما لذيذا. وفي المسابقة، التقى المشاركون الذين قدموا من مختلف الولايات منها البويرة وخنشلة وبرج بوعريريج لقاسم واكتشاف براعة بعضهم البعض في صناعة الخبز وعرضه بالاضافة الى المدية. وبمختلف أروقة المتحف الذي يحتضن هذه التظاهرة، كانت موائد العرض مزينة بمختلف أنواع الخبز التقليدي وهي تستقبل الزوار الذي جاؤوا باكرا وعديدين لاكتشاف أو إعادة اكتشاف هذا المنتوج الذي لا غنى عنه. وسيتمكن الزوار كذلك بهذه المناسبة من التعرف عن قرب عن مختلف طرق تحضير الخبز التقليدي وطهيه بواسطة فرن تقليدي هيأ بعين المكان. كما سيساهمون بوضع اليد في العجين ولمس العجينة في إطار ورشة العجن التي يقيمت بالمناسبة. وأقيمت حصة لتذوق الخبز في ختام المعرض تسمح لهواة الخبز التقليدي باكتشاف طعم ونكهة الأنواع المعروضة. ولهؤلاء الاختيار بين مختلف أنواع الخبز التقليدي مثل المادون والمطلوع والفطير وكذا الملاوي والتمراس والخبز الحار وخبز العيد وخبز العروسة.. وغيرها من الأنواع الأخرى التي تشتهر بها مختلف مناطق الوطن. وأقيمت خلال هذه التظاهرة مسابقة لأفضل نوع من الخبز التقليدي، بهدف تشجيع الجهود المبذولة من أجل المحافظة على هذا الإرث الغذائي القديم.